قررت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، زوال اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة “الستريمر” المعروف إلياس المالكي إلى الأسبوع المقبل، وذلك في ملف الدعوى التي يواجه فيها حالياً انتصاب عشرة أشخاص كمطالبين بالحق المدني.
وعرفت الجلسة الأخيرة انتصاب عشرة سائقين مهنيين من قطاع سيارات الأجرة كمطالبين بالحق المدني، وذلك رغم أن نقابة قطاعية كانت قد قدمت تنازلها لصالح المالكي، الذي تم توقيفه بناءً على شكاوى من هيئات نقابية ومدنية لسائقي سيارات الأجرة على خلفية تصريحات منسوبة إليه اعتبرت مسيئة.
شكاية جديدة مفاجئة من الرجاء البيضاوي
أعلنت الهيئة القضائية التي تبت في الملف عن تطور جديد ومفاجئ، وهو بروز شكاية جديدة تتعلق بفريق الرجاء البيضاوي. وقد جرى بالفعل الاستماع إلى المشتكى به، إلياس المالكي، من طرف الضابطة القضائية داخل المؤسسة السجنية التي يقبع فيها بخصوص هذه الشكاية.
وتأتي هذه الشكاوى في وقت يعيش فيه المالكي حالة اعتقال، حيث عثر بحوزته أثناء توقيفه على لفافات مخدر الحشيش، بالرغم من نفيه لاستعمالها. كما سبق للقضاء في الجديدة أن أدانه في نونبر 2024 في قضيتين أقامتهما ضده جمعيات من الحركة الأمازيغية والنسائية، وعوقب بموجبهما بأحكام تراوحت بين أربعة وثلاثة أشهر حبساً نافذاً.
دفاع المالكي يستغرب استمرار الاعتقال ويطلب السراح المؤقت
التمس دفاع إلياس المالكي خلال مرافعته من هيئة المحكمة منحه السراح المؤقت، مشيراً إلى توفر موكله على كافة ضمانات الحضور واستعداده لأداء كفالة مالية تحددها المحكمة.
واستغربت هيئة الدفاع استمرار محاكمة “اليوتيوبر” في حالة اعتقال، رغم أن الأمر، حسب رأيهم، يتعلق بـ “حماسة الشباب” و”أقوال نتفوه بها جميعاً في الشارع العام”.
دفاع المالكي: نحن مؤمنون بأنه لم يرتكب أي جنح أو مخالفة… موكلنا يتوفر على كافة الضمانات القانونية والشخصية والنقدية، فلماذا يحاكم في حالة اعتقال، خصوصا في ظل وجود تنازلات بالملف؟.
وشدد الدفاع على أن موكلهم يحترم القضاء ولا يعد فاراً من العدالة، معبراً عن اقتناعهم بأن الشكايات التي تتقاطر ستكون في النهاية “يائسة” وأن العدالة ستنتصر. ويُذكر أن أسرة المالكي كانت قد نجحت في الحصول على تنازل الهيئات النقابية الأصلية بعد تقديم اعتذار، قبل أن تبرز شكاوى جديدة.
