ريال مدريد يسقط مجدداً أمام مانشستر سيتي (1-2) في دوري الأبطال.. أخطاء دفاعية وتكتيكية تحسم المعركة

تعرض فريق ريال مدريد لهزيمة مؤلمة على أرضه أمام مانشستر سيتي بنتيجة (1-2)، يوم الأربعاء، ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا. ورغم بداية جيدة، لم يستطع الريال المحافظة على مستواه، ليخسر اللقاء بهدفي نيكو أوريلي (من ركنية) وإيرلينج هالاند (من ركلة جزاء)، بينما سجل رودريجو جويس هدف الميرينجي الوحيد.

الشوط الأول: تألق رودريجو ورعونة فينيسيوس

تكتيك ألونسو وبداية اللعب المرتد:

دخل مدرب الريال، تشابي ألونسو، بتشكيلة مغايرة (4-2-3-1)، معتمداً على جونزالو جارسيا في العمق لتعويض المصاب كيليان مبابي، وبتواجد رودريجو جويس على الجناح الأيمن. اعتمد الريال على استقبال اللعب لاستدراج السيتي ومن ثم شن مرتدات سريعة.

رودريجو يتوهج:

لعب البرازيلي رودريجو دور البطولة في الشوط الأول، ونجح في ترجمة توغلاته ومهاراته بتسجيل هدف التقدم للميرينجي من انطلاقة اخترق بها منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية.

رعونة في إنهاء الهجمات:

في المقابل، اتسم أداء فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام بالرعونة في اللمسة الأخيرة وتفضيل الخيارات الصعبة على التمرير السهل، مما أضاع على الريال فرصاً لتعزيز التقدم.

أخطاء دفاعية تنهي المقاومة

بعد صمود دفاعي جيد في معظم الشوط الأول، انهار جدار الريال بسبب الأخطاء:

• هدف التعادل: جاء من كرة ثابتة (ركنية)، مما كسر الصلابة الدفاعية التي اتبعها الريال.
• هدف التقدم للسيتي: جاء من ركلة جزاء حصل عليها هالاند بعد خطأ فادح ارتكبه المدافع روديجر.

وشدد التحليل على أن الريال دفع ثمن تراجعه المفرط للخلف واعتماده على نهج استقبال اللعب، مما منح السيتي الاستحواذ وأدى إلى ظهور الأخطاء الدفاعية التي حسمت النتيجة.

تغييرات تكتيكية غير مجدية

في الدقيقة 58، قام تشابي ألونسو بتغيير أثار التساؤلات، بسحب المهاجم جارسيا وإقحام لاعب الوسط أردا جولر، ليتحول فينيسيوس إلى رأس حربة رغم عدم امتلاكه لخصائص هذا المركز، وهو ما لم يسفر عن أي شيء إيجابي.

تدارك ألونسو الخطأ لاحقاً بإقحام المهاجم إندريك بدلاً من المدافع راؤول أسينسيو قبل 11 دقيقة من النهاية، وكاد إندريك أن يسجل برأسية ارتطمت بالعارضة، لكن التغييرات لم تكن كافية لقلب الطاولة، لتنتهي المباراة بفوز مانشستر سيتي (2-1).