سان جيرمان بدون حكيمي يواجه فلامنغو البرازيلي للتتويج بلقب كأس القارات للأندية

الحدث الإفريقي/ الرباط
يتطلَّع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم، ونظيره فلامنغو البرازيلي للتتويج بلقب كأس القارات للأندية «إنتركونتيننتال» عندما يلتقيان في المباراة النهائية للبطولة، الأربعاء، على ملعب أحمد بن علي في الدوحة، العاصمة القطرية.
وعقب فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى الموسم الماضي على حساب إنتر ميلان الإيطالي، بخماسيةٍ نظيفةٍ، في المباراة النهائية للبطولة القارية، يسجل سان جيرمان مشاركته الأولى في كأس «إنتركونتيننتال»، إذ يحضر في النهائي بشكلٍ مباشرٍ، وفقًا للائحة البطول
في المقابل، حجز فلامنجو، الفائز أخيرًا بلقبَي كأس أمريكا الجنوبية للأندية «كوبا ليبرتادوريس»، والدوري البرازيلي مقعده في نهائي كأس القارات للأندية بعد انتصاره 2ـ0 على بيراميدز المصري، حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، السبت الماضي، في الدور قبل النهائي للبطولة العالمية، ليفوز أيضًا بلقب «كأس التحدي».
وعقب موسمٍ حافلٍ بالألقاب والإنجازات، يجد سان جيرمان صعوبةً في رفع الكؤوس مجدَّدًا، إذ أخفق فريق العاصمة الفرنسية في التتويج بأول لقبٍ عالمي، الصيف الماضي، بعد خسارته 0ـ3 أمام تشيلسي الإنجليزي في نهائي النسخة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية بنظامها الحديث في أمريكا، كما يحتل المركز الثاني حاليًّا في ترتيب الدوري الفرنسي بفارق نقطةٍ خلف لانس المتصدر إثر مرور 16 مرحلةً على انطلاق الموسم الجاري.
ويدخل رجال الإسباني لويس إنريكي، مدرب الفريق، المواجهة بسجلٍّ خالٍ من الهزائم في ثلاث مبارياتٍ متتاليةٍ بكافة المسابقات، محافظين على نظافة شباكهم في مباراتين منها.
ويشعر لاعبو سان جيرمان بالتفاؤل بخوض لقاءٍ آخر في قطر، إذ كانت المرة الأخيرة التي وصل فيها الفريق إلى نهائي إحدى البطولات في الدوحة بدايةً لسلسلة انتصاراتٍ، استمرت أشهرًا حينما تغلب 1ـ0 على موناكو هناك، ليحرز لقب كأس السوبر الفرنسي، ثم تُوِّج بعدها بثلاثة ألقابٍ أخرى في وقتٍ لاحقٍ من ذلك الموسم.
وتُعدُّ مباراة الأربعاء الثانية فقط التي يواجه فيها سان جيرمان، الساعي إلى نيل لقبه الأول في كأس «إنتر كونتيننتال»، فريقًا برازيليًّا بعد خسارته 0ـ1 أمام بوتافوغو في دور المجموعات من كأس العالم للأندية.
ولا يزال سان جيرمان يفتقد خدمات المغربي أشرف حكيمي، ظهيره الأيمن، في هذه المباراة بسبب استمرار معاناته من إصابةٍ في كاحل القدم، بينما من المتوقَّع عودة لوكاس شوفالييه، حارس المرمى، من إصابته، كما بات عثمان ديمبيلي جاهزًا للمشاركة بعد غيابه عن لقاء ميتز.
من جانبه، يطمح فلامنغو للتتويج بلقبه الثاني في «كأس إنتر كونتيننتال»، وأصبح على بُعد انتصارٍ وحيدٍ من تكرار الإنجاز الذي حققه عام 1981 حينما أحرز لقب البطولة بالنظام القديم في طوكيو، العاصمة اليابانية، عقب فوزه 3ـ0 على ليفربول الإنجليزي، بطل أوروبا في ذلك الوقت.
وكانت «كأس إنتر كونتيننتال» تُلعب في الماضي من مباراةٍ واحدةٍ، تجرى بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، بدءًا من عام 1960، قبل أن يتم تجميدها في 2004، وتعويضها بالشكل القديم لبطولة كأس العالم للأندية، التي كانت تُنظَّم في الماضي بمشاركة أبطال الاتحادات القارية الستة.
ويحلم النادي، المنتمي إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بالظفر بلقبه العالمي الرابع في تاريخه، والثالث في غضون أيامٍ، بخلاف فوزه بالدوري المحلي، و«كوبا ليبرتادوريس».
واستهل فلامنغو ظهوره في قطر بالفوز بكأس ديربي الأمريكيتين بعد انتصاره 2ـ 1 على كروز أزول المكسيكي، الأربعاء الماضي، ضمن منافسات دور الثمانية لـ «كأس إنتركونتيننتال».
ولم يتلقَّ رجال المدرب البرازيلي فيليبي لويس سوى هزيمةٍ واحدةٍ في المباريات الرسمية منذ نوفمبر الماضي، بينما تُوِّجوا بلقبَي كوبا ليبرتادوريس، والدوري البرازيلي في غضون أسبوعٍ واحدٍ.
ولم يخسر فلامنغو في آخر ثلاث مبارياتٍ رسميةٍ خاضها خارج أرضه، وستكون هذه أول مباراةٍ رسميةٍ يواجه فيها فريقًا فرنسيًّا، علمًا أنه في آخر مواجهتين مع أندية القارة العجوز، فاز 3ـ 1 على تشيلسي الإنجليزي بدور المجموعات لمونديال الأندية، قبل أن يودع تلك المسابقة من دور الـ 16 بالخسارة 2ـ4 أمام بايرن ميونيخ الألماني.
يُذكر أن النسخة الأولى لـ «كأس إنتركونتيننتال» بنظامها الحديث، تُوِّج بها ريال مدريد الإسباني عقب فوزه 3ـ0 على باتشوكا المكسيكي، العام الماضي، في المباراة النهائية على ملعب لوسيل في قطر.



