Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

“المستشفى الجهوي للمغنيات” يعالج المرضى… بالصوت والمقام

في هذه المدينة الهادئة، قررت لوحة رسمية أن تدخل عالم الغناء، فحوّلت “المستشفى الجهوي للتخصصات” إلى “المستشفى الجهوي للمغنيات”.
لا حديث هنا عن تخصصات طبية نادرة، بل عن أصوات نادرة يبدو أنها تعالج المرضى بالمقام والموال بدل السماعة الطبية.

والطريف في الأمر، أن دول العالم عندما تريد تسمية شارع أو مؤسسة، تكتب الاسم وتمضي في حال سبيلها.
أما عندنا، فالأمر أشبه برحلة علاجية طويلة:
الاسم يكتب بالعربية، ثم بالفرنسية، ثم يُرسل في مهمة رسمية إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ليعود مترجماً ومختوماً… ومع ذلك، قد يرجع إلينا وهو يغني.

هذه مجرد جملة واحدة، اسم لا يتجاوز سطراً على لوحة حديدية.
فما بالك بالدواوين الشعرية؟
وما أدراك بالبحوث العلمية؟
أما الخطابات الحكومية، فحدّث ولا حرج: ربما نحتاج فرقة كورال كاملة لمراجعتها قبل الإلقاء.

في النهاية، لسنا ضد التعدد اللغوي، بل نفتخر به.
لكن يبدو أن المشكلة ليست في اللغات، بل في من يمسك القلم… أو في من يعلّق اللوحة مقلوبة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button