رسميا.. “الفيفا” تمنح قطر تنظيم كأس العرب لثلاث نسخ متتالية حتى 2033
أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، موافقته الرسمية على استضافة دولة قطر لبطولة كأس العرب – فيفا خلال ثلاث نسخ متتالية أعوام 2025 و2029 و2033، وذلك بناءً على طلب تقدمت به الاتحاد القطري لكرة القدم.
وأوضح بيان صادر عن “فيفا” أن البطولة ستُقام على أساس الدعوة فقط، ولن تُدرج ضمن أجندة المباريات الدولية، وهو ما يعني أن مشاركة المنتخبات العربية ستخضع لترتيبات خاصة بين الاتحادات الوطنية والاتحاد المنظم.
وجاء القرار خلال اجتماع مجلس “فيفا” المنعقد على هامش المؤتمر الـ74 للاتحاد الدولي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، والذي شهد المصادقة على مجموعة من القرارات الرياضية المهمة، من أبرزها:
- تنظيم النسخة الأولى من كأس العالم للأندية للسيدات بين يناير وفبراير 2026 بمشاركة 16 فريقًا، على أن تقام كل أربع سنوات.
- إقامة النسخة الأولى من كأس العالم لكرة الصالات للسيدات 2025 في الفلبين.
- المصادقة على توزيع مقاعد بطولتي كأس العالم تحت 17 سنة للذكور (قطر) وللإناث (المغرب) خلال الفترة 2025-2029.
- المصادقة على التعيين الرسمي للسويدي ماتياس جرافستروم في منصب الأمين العام لـ”فيفا”، بعد أن تولى المنصب بصفة مؤقتة منذ أكتوبر 2023.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد استمرار قطر في لعب دور محوري في المشهد الكروي العربي والدولي، بعد أن نجحت في تنظيم كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ المنطقة، وأبهرت العالم ببنيتها التحتية المتطورة وتنظيمها الدقيق للمسابقات الكبرى.
غير أن قرار منحها حق تنظيم ثلاث نسخ متتالية من كأس العرب أثار تفاعلات واسعة في الأوساط الكروية والإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض تتويجًا مستحقًا لتجربة قطر التنظيمية الرائدة، بينما وصفه آخرون بأنه إقصاء لبقية الدول العربية من حقها في استضافة البطولة وتعزيز حضورها الرياضي.
فبينما رأى مؤيدون أن قطر تمتلك “البنية التحتية الأفضل في المنطقة” لتنظيم مثل هذه المنافسات، اعتبر منتقدون أن القرار “يفتقر إلى مبدأ تكافؤ الفرص” ويكرّس احتكارًا للتنظيم من طرف دولة واحدة.
وتبقى بطولة كأس العرب، رغم طابعها غير الرسمي، حدثًا رمزيًا يجمع المنتخبات العربية تحت راية واحدة، وفرصة لإبراز المواهب المحلية وصقلها، خصوصًا في ظل التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم في المنطقة.
وبهذا القرار، تواصل قطر ترسيخ مكانتها كـ”عاصمة الرياضة العربية”، فيما يترقب الشارع الكروي العربي النسخة المقبلة من البطولة المقررة سنة 2025، لمعرفة شكلها الجديد، ومستوى المشاركة فيها، وسط توقعات بعودة التنافس العربي الحار فوق المستطيل الأخضر.
