أخبارجهات المملكة

عامل قلعة السراغنة يبعث برسائل الممارسة الجديدة للسلطة

جلس عامل إقليم قلعة السراغنة سمير اليزيدي على الأرض بين مجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة منصتا لهمومهم. اللقطة عبرت عن جيل جديد من أساليب تعامل الادارة مع المواطنين، ووعبرت أيضا عن رسالة بمعاني ومغازي قوية ترضد أهمية الإنصات لصوت المواطن الدي يعد مفتاحا للتنمية ورافدا لها و انخراطه ضروري فيها لتكتمل الصورة الحجقيقية لتنمية مستدامة.

العامل اليزيدي..مسار مهني يختزل خبرة ميدانية

ولدسمير اليزيدي في 2 يناير 1962 بالرباط وحصل على دكتوراه في القانون العام من جامعة محمد الخامس. بدأ مساره المهني سنة 1986 مكلفا بمهمة لدى الوزير المنتدب المكلف بالتخطيط قبل أن يمتد نشاطه إلى وزارات أخرى ثم إلى ديوان الوزير الأول سنة 1994.

ومنذ تعيينه عاملا على إقليم تيزنيت سنة 2012 ثم على إقليم بنسليمان سنة 2018 وصولا إلى قلعة السراغنة راكم اليزيدي تجربة واسعة في تدبير الشأن المحلي جعلته واحدا من أكثر عمال الأقاليم حضورا ميدانيا وقربا من الساكنة.

مساره المهني يعكس حكمة إدارية ورؤية استراتيجية وقدرة على تحويل الملفات التنموية إلى مشاريع ملموسة سواء تعلق الأمر بالبنيات التحتية أو دعم المبادرات الاجتماعية أو تعزيز الحكامة المحلية.

قيادة إنسانية قبل أن تكون تقنية

لفتة الجلوس على الأرض ليست مجرد حركة رمزية إنها تعبير عن تصور عميق لمفهوم السلطة الترابية.
فاليزيدي لا يكتفي بإدارة الملفات من مكتبه ، بل ينزل إلى الميدان يستمع يناقش ويعايش نبض المجتمع المحلي.

هذه المقاربة تقوم على ثلاث ركائز، القرب من المواطن ،الاستماع المباشر الذي يفتح الباب أمام تشخيص واقعي للاحتياجات، و التواضع في ممارسة السلطة وهو عنصر أساسي لبناء الثقة بين الدولة والمجتمع.و منح الأولوية للفئات الهشة،خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون دعما مضاعفا ومرافقة مستمرة.

وجوده وسط المسؤولين المحليين من رؤساء جماعات وبرلمانيين وأطر إدارية يعزز دينامية جديدة للتواصل العمومي الذي تجعل المواطن في قلب القرار التنموي.

أثرممارسة السلطة في التنمية المحلية

يواجه إقليم قلعة السراغنة تحديات اقتصادية واجتماعية متعددة،من بينها الهشاشة-البطالة ونقص بعض البنيات الأساسية.لكن القيادة المبنية على الصرامة في التدبير، الإنصات للمواطنين، التعاون مع المجتمع المدني والتحرك الميداني المستمر
مكنت من تحقيق نتائج ملموسة في عدد من القطاعات وتفعيل مشاريع تنموية مهمة،إضافة إلى خلق مناخ عمل إيجابي بين مختلف الفاعلين المحليين.

هذه الدينامية جعلت من اليزيدي رمزا للمسؤول الترابي الذي يطبق السياسة على الأرض لا على الورق.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button