تكريم الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي بصمة لمسيرة علمية مضيئة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال

احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط مساء الإثنين الماضيحفل تخرج بهيج لطلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، في أمسية متميزة جمعت بين الاحتفاء بالكفاءات الشابة وتكريم قامات أكاديمية رائدة. في لحظات امتزجت فيها فرحة التخرج بفيض من المشاعر النبيلة. كان حفل تخرج طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال أكثر من مجرد مناسبة لتسليم الشهادات، بل كان احتفالًا بمسارات ملهمة وشهد الحفل حضورًا وازنًا من شخصيات رفيعة المستوى، في مقدمتها السيد الكاتب العام لوزارة الاتصال، إلى جانب نخبة من الصحفيين، وأولياء أمور الطلبة الخريجين.

افتُتح الحفل بكلمة لـالسيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، ألقاها نيابة عنه السيد الكاتب العام للوزارة، والتي شددت على أهمية دور الإعلاميين في السياق الراهن ومساهمتهم في خدمة الوطن. تخللت الأمسية فقرات موسيقية أضفت أجواء من البهجة والاحتفال، قبل أن يتم تسليم جوائز خاصة للطلبة المتفوقين، وتوزيع شهادات التخرج على جميع الطلبة من مختلف الأسلاك، سواء سلك الإجازة أو سلك الماستر.

تكريم مؤثر للدكتور محمد عبد الوهاب العلالي: مسيرة حافلة بالعطاء
شكلت فقرة تكريم الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي، الأستاذ بالمعهد ومنسق ماستر التواصل السياسي، لحظة مؤثرة. وقف الحاضرون وسط تصفيقات حارة، تعبيرًا عن الاحترام والتقدير لمساره الأكاديمي الحافل بالعطاء على مستوى التدريس والتكوين والبحث العلمي، ومساهماته القيمة في المؤتمرات الوطنية والدولية.

يُعد الدكتور العلالي قامة علمية مرموقة، فهو صاحب مؤلف “الثقافة والاتصال والمجتمع”، وله العديد من الإسهامات العلمية المنشورة داخل المغرب وخارجه. وكما أبرز السيد عبد اللطيف بنصفية، كان للدكتور محمد العلالي الفضل في إحداث ماستر التواصل السياسي سنة 2014، الذي يُعد من أبرز التكوينات بالمعهد، وقد خرّج العديد من الأطر التي تعمل اليوم في مختلف القطاعات.

إضافة إلى ذلك، يترأس الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي المركز الدولي للدراسات في الإعلام والتنمية، الذي أُحدث السنة الماضية، مما يؤكد على دوره الريادي في تطوير البحث العلمي في مجال الإعلام.

في كلمة مقتضبة له، عبر الأستاذ المكرم عن شكره وامتنانه لإدارة المعهد العالي للإعلام والاتصال، وزملاءه أساتذة المعهد، وكذلك الطاقم الإداري، وطلبته. وأكد الدكتور العلالي على مواصلة العمل الدؤوب في المجال البيداغوجي والبحث العلمي، خدمة للأجيال الجديدة من الإعلاميين، بما يخدم مصلحة بلادنا في السياقات الحالية هم أمل بلادنا في صناعة إعلام مسؤول ومؤثر.