مطالب بإصلاح التعيينات في جماعة وجدة.. الكفاءة أولاً والواسطة لاحقاً

لا يختلف اثنان أن جماعة وجدة تزخر بالأطر والكفاءات التي تركت بصمة إيجابية خلال توليها مسؤولية تدبير وتسيير قسما من أقسام الجماعة، او مصلحة او مكتبا، وهؤلاء هم من يستحقون التنويه والإلتفاتة والتكريم، لأنهم نجحوا في مهامهم.
لكن، في المقابل، لازالت الجماعة تتوفر على بعض الموظفين الذين يحاولون استغلال علاقاتهم وصداقاتهم مع المسؤولين والمنتخبين للحصول على مسؤولية قسم او مصلحة او مكتب، لأنه فقط مولوع بالسلطة والتسلط ويحب المنصب من أجل إعطاء الأوامر وقمع قهر الموظفين بل حتى المواطنين، وليس همه تجويد خدمات الإدارة وإرضاء المواطن من خلال الانصات لمعاناته ومشاكله..
والغريب في الأمر أن هؤلاء الموظفين، الذين يعدون على رأس الأصابع، الذين يتوسلون لبعض المنتخببن من أجل التعيين أو من أجل الترقية، سبق لهم وأن أوكلت لهم مهاما ومسؤوليات وفشلوا فيها، ليس لشيء وإنما لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
اليوم ونحن على مشارف دورة أكتوبر، دورة الميزانية، وما يتبعها من أساليب ضغط على الرئيس، نود الإشارة، إلى ان الرئيس هو المسؤول الأول عن الموظفين وعن تعيناتهم في المناصب والمسؤوليات، وهو الأمر الذي يستدعي منه إعمال مجموعة من المعايير أهمها الكفاءة، وإلغاء الوساطة، والقضاء على أولئك الذين يتهربون من التوقيع، ويختبؤون وراء النواب من أجل مهاجمة بعض المسؤولين عن الأقسام من أجل تعويضهم..
فالكرة عند الرئيس، هو المسؤول الأول والأخير عن تسديدها في الهدف، أو ضياعها كما ضاعت من قبل أمور أخرى..



