الجزائر تدعم الانفصال في مالي وتهدد الاستقرار الإقليمي

شهدت العلاقات بين الجزائر ومالي توترات متزايدة على خلفية دور الجزائر في دعم حركات الطوارق في شمال مالي، خاصة بعد إعلان توحيد الحركات الأزوادية تحت اسم “جبهة تحرير أزواد”. خطوة وصفتها باماكو بأنها خروج عن دور الوسيط وانحياز ضد مصالحها الوطنية.
● اتهامات متبادلة
استضافت الجزائر شخصيات انفصالية بارزة، مما أثار غضب المجلس العسكري في مالي، الذي اعتبر هذه التحركات محاولة لشرعنة الانفصاليين. هذا الأمر أدى إلى توتر دبلوماسي بين البلدين، خاصة مع اتهام الجزائر بدعم الحركات الانفصالية بشكل علني وسري.
● تصعيد أمني في شمال مالي
في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيدًا أمنيًا، أعلنت الحركات الأزوادية حربًا مفتوحة على الجيش المالي ومرتزقة فاغنر. وأكدت قيادات الجبهة الجديدة أن هدفها الأساسي هو تحرير الأرض الأزوادية ورفض الدخول في أي مفاوضات مع الحكومة المالية.
● الجزائر بين الوساطة والانحياز
تدعي الجزائر أنها تسعى للحفاظ على الأمن الإقليمي من خلال الوساطة، لكنها تواجه اتهامات بخرق اتفاق الجزائر للسلام لعام 2015، الذي انهار بسبب التدخلات الخارجية وتصاعد التوترات الداخلية.
● مستقبل مضطرب
مع استمرار الصراع وتفاقم الأزمات، تبقى الأسئلة حول قدرة الأطراف الإقليمية والدولية على احتواء الوضع في مالي، ودور الجزائر في تحقيق السلام أو تغذية الانقسامات.



