Hot eventsأخبارإفريقيا

تصاعد التوترات في الصومال… اشتباكات دامية بين القوات الفيدرالية وقوات إقليم جوبالاند

شهدت بلدة راس كامبوني بجنوب الصومال صباح الأربعاء مواجهات عنيفة بين القوات الفيدرالية الصومالية وقوات إقليم جوبالاند، وسط توترات متصاعدة بشأن انتخابات إقليمية مثيرة للجدل. جاءت هذه الاشتباكات بعد أن اتهمت الحكومة الفيدرالية قوات جوبالاند، بقيادة أحمد مادوبي، بمهاجمة مواقع تابعة للقوات الفيدرالية. وقد وصفت هذه المواقع بأنها أساسية في المعركة ضد جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. في المقابل، اتهمت جوبالاند الحكومة بمحاولة تقويض شرعيتها عبر استهداف مواقعها العسكرية.

تزامنت هذه التطورات مع إعادة انتخاب أحمد مادوبي لولاية ثالثة كرئيس لجوبالاند، وهو ما تعتبره الحكومة الفيدرالية انتهاكًا للقيود الدستورية. وقد أثار هذا الانقسام السياسي تشكيل حكومة موازية من قِبل المعارضة في الإقليم، مما أدى إلى تعقيد المشهد السياسي والأمني.

لا يمكن تجاهل أهمية إقليم جوبالاند الاستراتيجية، إذ يقع بالقرب من الحدود الكينية ويُعد نقطة انطلاق لعمليات مكافحة الإرهاب. ومع انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام نهاية الشهر الجاري، تتزايد المخاوف بشأن قدرة الحكومة الصومالية على مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة بمفردها.

في ظل هذا الوضع، فرض انقطاع الاتصالات صعوبة في الحصول على معلومات دقيقة حول أعداد الضحايا أو حجم الدمار الناجم عن الاشتباكات. ومع ذلك، يبقى المدنيون المتضرر الأكبر في هذه الأزمة المستمرة، مما يدفع بالمجتمع الدولي والمحلي إلى توجيه دعوات لضبط النفس وتغليب الحوار على العنف.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button