أخباررياضة

هل يشكل المجلس الأعلى للرياضة حلاً لمعضلة الفساد الرياضي في المغرب؟

تتجدد الدعوات في المغرب لإحداث “المجلس الأعلى للرياضة” كهيئة مستقلة تعنى بالشفافية والحكامة الجيدة في القطاع الرياضي، خصوصًا مع التحضيرات المكثفة لاستضافة كأس العالم 2030. هذه الدعوات جاءت هذه المرة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة، التي أكدت ضرورة إنشاء هذه المؤسسة لضمان مراقبة دقيقة على تدبير الأموال والصفقات الرياضية، ومنع تفشي الفساد وسوء الحكامة.

زهير أصدور، رئيس الهيئة، يرى أن إنشاء هذا المجلس بات أمرًا ملحًا، لا سيما في ظل الفساد الذي ينخر الجامعات الرياضية وعدم استرجاع الأموال المختلسة. ويعتبر أن هذه المؤسسة يجب أن تضطلع بمراقبة كل ما يتعلق بتدبير الموارد المالية والاستثمارات الضخمة التي ستُضخ في البنيات التحتية الرياضية استعدادًا لكأس العالم.

من جهته، شدد التهامي بلمعلم، عضو الهيئة، على أن المجلس يجب أن يكون مستقلاً ويضم شخصيات نزيهة لضمان رقابة صارمة على تسيير الجامعات الرياضية وصفقاتها، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان صورة مشرفة للمغرب أمام العالم في التظاهرات القادمة.

ورغم أهمية هذا المشروع، إلا أن التحدي الرئيسي يكمن في تحويله إلى هيئة ذات صلاحيات حقيقية وواسعة، وسط تساؤلات حول مدى جدية الدولة في تبني إصلاحات جذرية تقطع مع ممارسات الفساد الرياضي المستمرة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button