#ترامب#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعة

الرؤساء في حضرة ترامب… ساعة ونصف من الانتظار مقابل عشر دقائق من “البركة”!

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من إحدى المسرحيات الكوميدية، وقف الرئيس البولندي أندريه دودا أمام باب مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتظرًا بفارغ الصبر اللحظة التاريخية التي سيُسمح له فيها بالدخول. ساعة ونصف من الترقب والتشويق، في انتظار عشر دقائق من البركة السياسية التي ستُلقى عليه من سيد البيت الأبيض ا،الذي يبدو أنه يعتبر نفسه الحاكم الفعلي للكوكب!

الحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها الرؤساء مع ترامب وكأنه السلطان الأعظم في قصره، بينما هم مجرد ولاة يتسابقون لكسب رضاه. سبق لرؤساء كثر أن وقفوا في طوابير طويلة فقط لنيل لحظة من الحكمة الترامبية، التي غالبًا ما تتجسد في تغريدة ساخرة أو مصافحة تكسر عظام اليد.

السيد دودا، الذي لم يكن يعرف أن وظيفته تشمل ساعات من التمارين على الصبر، اكتشف متأخرًا أن من أراد لقاء ترامب، عليه أن يتحلى بروح الانتظار، تمامًا كما ينتظر رواد مطاعم الوجبات السريعة طلباتهم، لكن الفرق أن الوجبة هنا تأتي باردة وبلا توابل.

وماذا حدث بعد كل هذا الانتظار؟ لقاء مدته عشر دقائق فقط! عشر دقائق لا تكفي حتى لشرب قهوة، لكن يبدو أنها كافية لدى ترامب لمنح الرؤساء فرصة ذهبية للاستماع إلى خطبته المعتادة عن عظمته، وكيف سيركع الاقتصاد العالمي تحت قدميه .

المثير في الأمر أن بعض القادة يتعاملون مع هذه اللحظات وكأنها فرصة مقدسة، فهم لا يحتاجون إلى اتفاقيات طويلة ولا إلى بروتوكولات معقدة، يكفيهم أن ترامب ينظر إليهم نظرة تحمل معاني “أنا هنا، إذن أنتم موجودون”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button