أخبارأخبار سريعةجهات المملكة

المغرب يرفض “التسلل” الأوروبي ويؤكد سيادته على أقاليمه الجنوبية +فيديو

في خطوة تعكس حزمًا في الدفاع عن سيادته الترابية، رفض المغرب محاولة برلمانيين أوروبيين الدخول إلى مدينة العيون بطريقة غير قانونية. إذ قامت السلطات المغربية بترحيل 4 نواب في البرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم، وذلك استجابة لمحاولات بعض الأطراف لتكريس صورة مغلوطة بأن الأقاليم الجنوبية مغلقة أمام الزوار الأجانب.

وقد أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب سيطبق القانون على أي شخص لا يحترم قواعد دخول التراب الوطني. وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الدولي في إدارة الأزمات، البراق شادي عبد السلام، أن الخطوة المغربية “قرار سيادي ينسجم مع القوانين الدولية والدبلوماسية المتعارف عليها”.

ومن جهة أخرى، أوضح عبد السلام أن تنظيم زيارة وفد أجنبي إلى أي منطقة في المغرب يخضع لمعايير وشروط سيادية تحددها ضوابط قانونية واضحة وفق القنوات الدبلوماسية الرسمية. كما اعتبر أن محاولة البرلمانيين الأوروبيين التسلل إلى الأقاليم الجنوبية لخدمة أجندات انفصالية مشبوهة يتعارض بشكل كلي مع خارطة الطريق لإعادة إحياء العلاقات بين البرلمانين المغربي والأوروبي.

وفي سياق متصل، أكد عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن “المغرب يجدد، من خلال منع زيارات نواب برلمانيين أوروبيين من زيارة الأقاليم الجنوبية، التأكيد على الرفض المطلق لكل مزايدات السياسية على مجاله السيادي”. كما أشار إلى أن هذه الزيارات تأتي كرد فعل على حسم المغرب للموقف الفرنسي والإسباني أو بالأحرى الأوروبي في دعم سيادة المغرب على الصحراء.

وبالتالي، فإن هذه الخطوة المغربية تعكس إصرار المملكة على حماية سيادتها الترابية ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية. كما أنها تؤكد على أن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي، وأنها مفتوحة للزيارة والسياحة أمام مختلف جنسيات العالم في إطار الاحترام التام للسيادة المغربية والقوانين الوطنية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button