المغرب وبرلمان الأنديز ارادة قوية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
في خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، وقع مجلس المستشارين المغربي وبرلمان الأنديز، يوم الخميس بمدينة العيون بيانا مشتركا يعكس التزام الطرفين بتوطيد العلاقات البرلمانية والاقتصادية بين المملكة المغربية ودول الأنديز.
يأتي هذا البيان في إطار الدينامية الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب-جنوب،خصوصا مع دول أمريكا اللاتينية،التي باتت تلعب دورا متزايد الأهمية في المشهد الدولي.
واتفق الطرفان على تنفيذ برنامج عمل مشترك يشمل مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والدبلوماسية،مع التركيز على دعم المبادرات التي تعزز العلاقات بين القارتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية. ومن بين أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها:
• عقد أولى جلسات المنتدى الاقتصادي البرلماني المغرب-أمريكا اللاتينية في جمهورية بنما بهدف تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
• إنشاء آلية لدعم الأبحاث والدراسات حول العلاقات المغربية الإفريقية والعالم العربي وأمريكا اللاتينية،بما يساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب.
• تفعيل منتدى برلمانات دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (AFROLAC)،الذي يستضيفه مجلس المستشارين المغربي كمنصة لتعزيز التعاون بين المنطقتين.
• تجديد مذكرة التفاهم بين المؤسستين البرلمانيتين لمنح الشراكة طابعا أكثر تطورا واستدامة بما يضمن استمرارية التنسيق والتعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعتبر مدينة العيون،باعتبارها كبرى حواضر الصحراء المغربية محطة أساسية لهذا الحدث،حيث تؤكد هذه الخطوة الاعتراف الدولي المتزايد بمكانة الأقاليم الجنوبية كمركز دبلوماسي واقتصادي في علاقات المغرب مع شركائه الدوليين.
يعكس هذا البيان المشترك الإرادة القوية لدى الطرفين لتعزيز التعاون البرلماني والدبلوماسي والاقتصادي، مما يفتح آفاقا جديدة للتقارب بين المغرب ودول الأنديز ويؤكد الدور الريادي للمملكة في تعزيز شراكاتها مع مختلف التكتلات الإقليمية عبر العالم.
