
بقلم/ ربيع كنفودي
“عيش نهار تسمع خبار”، هذا المثل ينطبق على حزب التجمع الوطني للاحرار الذي باع الوهم ولازال يبيعه جراء الخطابات المغلوطة التي أصبح يمررها من خلال وزرائه ونوابه البرلمانيين.
السامع والمنصت لهذا الكلام المعسول المنقوش والمنحوت، والمزخرف، يعلم أن معطياته مغلوطة لا أساس لها من الصحة، لأن الواقع المرير الذي أصبح يعيشه المواطن المغربي يكذب ويفند تصريحات الوزراء والبرلمانيين.
وأنا أسمع كلام “لحسن السعدي” الذي قال أن الحكومة “تهتم بالمواطن من المهد إلى الشيخوخة”، تساءلت هل يتحدث عن المغرب وعلى ما تقدمه “حكومة الكفاءات” للمواطن، أم يقصد حكومة أخرى غير الحكومة التي ابتلينا بها؟ .
يتحدث السعدي عن الدعم الذي يتحصل عليه المواطن منذ صرخته الاولى، ولم يتحدث عن الصرخات التي يصدرها الأب والأم قبل ذلك بسبب غلاء المعيشة، وصرخة الأم الحقيقة التي تصرخها عند ولادته، ليس بالألم فحسب، وإنما بالوضعية الكارثية التي تعيشها المستشفيات واقسام الولادة التي أصبحت مقرا لسكنى القطط.
تحدث “السعدي” عن مدرسة الريادة، ونحن نسائله ما فائدة الريادة والأقسام تعج بالتلاميذ تصل إلى 42 تلميذا ويزيد في القسم الواحد، ابتدائي وإعدادي؟ عن أي ريادة يتحدث والبرامج التعليمية تعكس الواقع المر الذي أصبح يعيشه التعليم.؟ الريادة والمقررات غائبة لم يتوصل بها التلميذ إلا بعد مرور أشهر عن الدخول المدرسي والحديث يطول عن التعليم الذي فشلت فيه الحكومة.قال الوزير الذي يزخرف، بضم الياء، كلامه “بالطرز الرباطي”، أن المواطن يعالج في أحسن المراكز الإستشفائية، والحال ينطق دون ذلك ويكذب ويفند منطوق الناطق، ويبقى النموذج مستشفى الفارابي الذي أصبح يعيش حالة كارثية، يشمئز منها المريض قبل المرافق، وسنتطرق لهذا لاحقا. أضف على هذا، المركز الإستشفائي الجامعي بوجدة، غياب المستلزمات الطبية، صراعات هنا وهناك، مواعيد الفحوصات والكشف بالشهر ويزيد وبالسنة..
عن أي شغل تحدث وأزمة البطالة تزداد ارتفاعا على مستوى العديد من الجهات، وجهة الشرق نموذجا، غياب رؤية سديدة للحكومة ولحزب الكفاءات للخروج من هذه الأزمة، والسبب راجع لكون “أن فاقد الشيء لا يعطيه.”كلام “لحسن السعدي” في اللقاء المنظم بالداخلة، يعكس حقيقة فشل الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار في تدبير المرحلة وفي تقديم الأفضل للمواطن المغربي. لقد أصبح الحزب من خلال خرجات وزرائه ونوابه البرلمانيين، “يبرد على قلبه” من خلال هذه التصريحات وهذا الكلام، لأنه يعي جيدا أن المواطن فاق وعاق به، وأكيد أنه سيلقنه درسا في الاستحقاقات المقبلة.