مسقط تستضيف مؤتمرًا إقليميًا لبحث آليات الاستثمار في الطاقة النظيفة

انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة العمانية مسقط فعاليات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، والذي يركز في دورته الحالية على مناقشة التحولات العالمية الراهنة وآليات تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة.
ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة تتجاوز 280 مختصًا يمثلون نحو 50 جهة فاعلة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك واضعو السياسات، والهيئات التنظيمية، والخبراء، والأكاديميون. ويتضمن برنامج المؤتمر تنظيم جلسات حوارية متخصصة، وحلقات عمل تفاعلية يقودها نخبة من الخبراء وصناع القرار الدوليين. كما ستُعقد لقاءات ثنائية تهدف إلى استكشاف فرص التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف مجالات الطاقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة العمانية، منصور الهنائي، أن استضافة هذا الحدث الهام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط يمثل منصة دولية قيمة لتبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات في السياسات التنظيمية لقطاع الطاقة. وأشار إلى أن ذلك يسهم في تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء وإبراز دور سلطنة عمان كدولة رائدة تسعى نحو بناء اقتصاد مستدام يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وذلك في إطار رؤية “عمان 2040” وخطط الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
من جانبها، أشادت رئيسة الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة، أندرييانا نلكوفا، بجهود سلطنة عمان في تفعيل الحلول المبتكرة في قطاع الطاقة، مؤكدة أن المؤتمر سيتناول قضايا حيوية لمواكبة التحديات العالمية، مثل تحسين كفاءة الأنظمة التنظيمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، واستشراف تأثير التطورات التكنولوجية على مستقبل الطاقة.
وتُعد الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة من أبرز التجمعات التنظيمية الدولية في قطاع الطاقة، وتضم في عضويتها 47 منظمة من 43 دولة. وتهدف إلى تمكين الجهات التنظيمية من تبادل الخبرات وتطوير السياسات والأطر التشريعية الفعالة التي تضمن تحقيق التوازن بين كفاءة الإنتاج واستدامة الموارد وعدالة السوق، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
يُذكر أن الرابطة تأسست عام 2001 ويقع مقرها في العاصمة الهنغارية بودابست، وتغطي دولها الأعضاء في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكتين.



