نيويورك تستضيف الاجتماع الوزاري المقبل لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية

برايا: أعلن البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، الذي انعقد اليوم الخميس في برايا عاصمة الرأس الأخضر، عن استضافة مدينة نيويورك للاجتماع الوزاري المقبل لهذا المسلسل في شهر شتنبر القادم.
وجاء في البيان الختامي أن “الوزراء قرروا عقد اجتماعهم الوزاري المقبل في نيويورك في شتنبر 2025، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفاً أن هذا الاجتماع سيخصص بشكل أساسي لتتبع التوصيات التي سيتمخض عنها التقرير التنفيذي الأول للمسلسل.
من جهة أخرى، جدد الوزراء المشاركون في هذا الاجتماع التزام بلدانهم الأعضاء في مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية بمواصلة تنفيذ الشراكة الإفريقية الأطلسية وتعزيز التعاون المشترك بهدف تحقيق السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة الأطلسية.
ويهدف مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية إلى جمع البلدان الإفريقية المطلة على الواجهة الأطلسية من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة. وترتكز هذه المبادرة الهامة على ثلاثة محاور موضوعاتية رئيسية تشمل الحوار السياسي والأمن، والاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقي، بالإضافة إلى التنمية المستدامة والبيئة.
وقد انصبت النقاشات خلال اجتماع برايا على مواضيع أساسية ذات أهمية قصوى لمستقبل الدول الأطلسية المشترك، وهو ما يعزز من قيمة هذه المنصة كآلية فاعلة للتشاور والتنسيق والتعاون بين هذه الدول.
وتعد مبادرة إنشاء مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية تجسيداً للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة يسودها السلم والاستقرار والازدهار المشترك لكافة دول المنطقة. ويأتي اجتماع برايا هذا في أعقاب الاجتماعات الوزارية السابقة التي عقدت في الأعوام 2022 و2023 و2024.
ومنذ إحداثه، تمكن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من قطع مراحل هامة وملموسة على صعيد تعزيز ترسيخه المؤسساتي والعملياتي، حيث كان من بين أبرز أوجه التقدم المحرز إنشاء أمانة عامة دائمة للمسلسل مقرها في العاصمة المغربية الرباط، وإحداث ثلاث مجموعات عمل موضوعاتية متخصصة، بالإضافة إلى اعتماد برنامج عمل مشترك يحدد أولويات التعاون بين الدول الأعضاء.
وفي خضم هذا الزخم الإيجابي من التعبئة والتعاون، يشكل اجتماع برايا خطوة حاسمة نحو المضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجيات المشتركة بين الدول الإفريقية الأطلسية، وبالتالي تعزيز دورها المحوري في الحكامة العالمية والإقليمية لمنطقة المحيط الأطلسي.



