الذهب والنفط تحت ضغط التفاؤل التجاري

شهدت الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء تقلبات ملحوظة في أسعار السلع الأساسية، وفي مقدمتها الذهب والنفط، وذلك في ظل استمرار حالة التفاؤل الحذر بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تراجعت أسعار الذهب واقتربت من أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، في ظل تحسن شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، بعد بوادر إيجابية على صعيد المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
فقد استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 3230.99 دولارًا للأوقية، في حين شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا طفيفًا، ما يعكس حالة الحذر السائدة في الأسواق.
ويرى محللون أن تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن يعود بالأساس إلى التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتقليص الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، مما يقلل من الحاجة إلى التحوّط في وجه المخاطر الاقتصادية العالمية.
وفي المقابل، ارتفعت أسعار كل من الفضة والبلاتين، بينما سجّل البلاديوم انخفاضًا، في تحركات تعكس التباين في توجهات المستثمرين تجاه المعادن النفيسة الأخرى.
وفي أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف بعد أن سجّلت أمس الاثنين أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين. وجاء هذا التراجع رغم إعلان الولايات المتحدة والصين عن تقليص مؤقت لبعض الرسوم الجمركية، مما كان قد دعم أسعار النفط سابقًا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف خلال جلسة اليوم، وذلك بعد مكاسب بلغت نحو 1.5% في جلسة الأمس، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن تحسن التجارة العالمية وزيادة الطلب على الطاقة.
ويرى خبراء في الأسواق أن هذه التحركات تعكس حالة من الترقب لما ستؤول إليه المحادثات التجارية، إلى جانب المتغيرات المرتبطة بالعرض والطلب العالميين، والتطورات الجيوسياسية في مناطق إنتاج النفط.



