أخبارأخبار سريعةرياضة

عمور “بي إن سبورت”: الإعلام الرياضي المغربي أمامه هامش كبير للتطور

في نقاش تفاعلي جمع بين دقة العمل الصحفي وشغف الرياضة، احتضنت الرباط اليوم الخميس حلقة نقاشية مهمة تناولت واقع ومستقبل الصحافة الرياضية في المغرب، خاصة في سياق الاستعداد لاحتضان المملكة لتظاهرات رياضية قارية وعالمية كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030.

نظمت هذه الحلقة مبادرة “سفراء الجزيرة” بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وأطرها محمد عمور، مدير إدارة الأخبار بقناة “بي إن سبورت” الإخبارية، بحضور نخبة من الإعلاميين والطلبة.

وقد شكلت الحلقة فرصة للتأمل في سبل الارتقاء بالإعلام الرياضي الوطني ليواكب حجم هذه التظاهرات الكبرى، وليكون شريكًا فاعلًا في تعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية عالمية جاذبة.

– عمور: الإعلام الرياضي المغربي أمامه هامش كبير للتطور

أكد محمد عمور، مدير إدارة الأخبار بقناة “بي إن سبورت” الإخبارية القطرية، أن “هناك هامش تطور مهما بالنسبة للإعلام الرياضي المغربي، أولا بحكم تطور الرياضات على جميع المستويات”، مشيرًا إلى أن النتائج الجيدة للمنتخبات والأندية توفر مادة خصبة للاشتغال الإعلامي.

وأضاف عمور خلال مداخلته: “على الأقل في الفترة الراهنة، وعلى مستوى كرة القدم، هناك تطور على صعيد الأندية والمنتخبات… وبالتالي، فهناك تربة خصبة لتوفير تغطية إعلامية جيدة”.

وشدد على أن “أهم الأمور التي يمكن الاشتغال عليها هي التكوين والتكوين المستمر، مع مواكبة التطورات العميقة التي يشهدها الإعلام”، بالإضافة إلى “إتقان الصحافي الرياضي للغات وتطوير البنيات التحتية في المؤسسات الإعلامية والمنشآت الرياضية”.

– أخلاقيات المهنة واستقلالية الإعلام

في سياق متصل، أكد عمور على أهمية “الالتزام بأخلاقيات المهنة وتقديم خطاب ذي مصداقية ومحايد ولا يشجع على التعصب والكراهية”، مشددًا على ضرورة استقلالية وسائل الإعلام عن القرار السياسي والمؤسسات الرياضية.

ودعا إلى التفكير في تأسيس هيئة مؤسساتية مستقلة في المغرب تُعنى بتنظيم مجال الإعلام الرياضي، مشيرًا إلى أن تغطية الأحداث الكبرى تتطلب إمكانيات لوجستيكية وتقنية مختلفة وتخطيطًا مسبقًا.

– غياب التحقيقات الاستقصائية في الإعلام الرياضي

أشار عمور إلى “غياب أجناس صحافية مُغيبة، كالتحقيق، إذ لا نرى تحقيقات استقصائية في مجال الرياضة”، معتبرًا أن “هاجس ترفيه الجمهور لا يعفي الصحافي الرياضي من الصرامة المهنية والأخلاقية المفروضة على أي صحافي”.

وقد خلصت الحلقة النقاشية إلى أهمية مضاعفة الجهود لتكوين الصحافيين الرياضيين المغاربة وتأهيلهم لمواكبة التحديات التي تفرضها التظاهرات الرياضية الكبرى القادمة، مع التركيز على المصداقية والحياد والالتزام بأخلاقيات المهنة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button