Hot eventsأخبارأخبار سريعةثقافة و فنجهات المملكة

سفير سويسرا بالمغرب: مهرجان فاس للموسيقى جسر ثقافي حيوي بين البلدين

أكد سفير سويسرا بالمغرب، فالنتين زيلويغر، على الأهمية الكبرى للتبادلات الثقافية ومبادرات التعاون القائمة في تنشيط ديناميات جديدة بين سويسرا والمملكة المغربية.

وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شارك الدبلوماسي السويسري رؤيته حول مساهمة الثقافة، من خلال مشاركة الفرقة السويسرية “زينايدة”، في بناء روابط أعمق بين البلدين.

1 – مشاركة الفرقة السويسرية “زينايدة” في مهرجان فاس تعكس غنى التبادلات الثقافية بين سويسرا والمغرب. كيف ترى سويسرا دور الثقافة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؟

تضطلع الثقافة بدور محوري في العلاقات بين بلدينا. هذه الروابط غنية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ويجسدها وجود جالية مغربية كبيرة في سويسرا. أرى في الثقافة لغة كونية توحدنا، ومهرجان فاس خير مثال على ذلك. فاختيار موضوع “انبعاثات” هذه السنة، أتاح لنا تقديم موسيقى النهضة السويسرية هنا في المغرب، مما يبرز أوجه التشابه والجسور الموجودة بيننا، ويغذي حوارا مثمرا.

2 – ما هي المبادرات والشراكات الملموسة التي تعزز هذا التعاون، لاسيما في الفنون والموسيقى، وكيف تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات؟

التعاون الثقافي الذي يربطنا بالمغرب عريق ويتميز بدينامية كبيرة. ويتجلى ذلك، على سبيل المثال، من خلال مساهمتنا في أحداث بارزة مثل مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. بالمقابل، يقوم المغرب بدوره بأنشطة ثقافية في سويسرا. وإلى جانب المهرجانات، ننظم معارض مشتركة ونسهل التبادلات بين الفنانين. ثمة إذن مجموعة من الآليات والمنصات التي نسخرها لإغناء هذا الحوار المستمر.

3 – موضوع “انبعاثات” الذي اختير هذه السنة شعارا لمهرجان فاس، له دلالة قوية. كيف يمكن لهذا الموضوع فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، تتجاوز المجال الثقافي لتشمل مجالات أخرى كالتعليم والفنون؟

اختيار موضوع مثل “انبعاثات” شعارا لمهرجان موسيقي يضفي عليه عمقا ملحوظا. هذا الموضوع دقيق لأنه يدعونا للتفكير ليس في نهضة واحدة فقط، بل في نهضات متعددة. فبعيدا عن النهضة الأوروبية المعروفة، شهد التاريخ مراكز تجدد أخرى عديدة عبر العالم، بما في ذلك في المغرب.

تسليط الضوء على هذا الصدى التاريخي، لا سيما عبر الموسيقى التي تعبر عن هذا التنوع ببراعة، يمثل مصدر إلهام، وأعتقد أنه يعد حافزا قويا لطاقات جديدة وتعاونات تشمل جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button