
بقلم/ ربيع كنفودي
“آش خاصك يا المدرسة، خاصني الهيب هوب”.!!!نعم هذا هو الواقع المؤلم الذي ستعيشه مدرستنا المغربية، “مدرسة النجاح”، “مدرسة الريادة”، لتصبح بقدرة قادر “مدرسة الهيب هوب” و”رقصني يا جدع”!!!
نعم الإصلاح الذي تباشره الوزارة المسؤولة عن قطاع التعليم، إصلاح وما بعده إصلاح.ففي الوقت الذي قال فيه خليل مطران، “بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم”.
ها هم مسؤولو القطاع يصيحون ويؤكدون بأن “بالهيب هوب يدرك المجد والعلا.”فعلا إنه الإصلاح الذي رجوناه لنتبوأ المكانة والصدارة.
إصلاح ليس بعده إصلاح، نعم ب”الشطيح والرديح” سنرتقي بالمدرسة ونرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ، الذين كانوا ولازالوا ضحايا برامج وخطط إصلاحية فاشلة.
كان على الوزارة، قبل اتخاذ هذه الخطوة، أن تبحث في مشروع “مدرسة النجاج”، أين وصل وماذا تحقق منه، وما هي الخروقات التي صاحبت هذا المشروع والبرنامج.
كان من باب أولى الأمور أن تقيم مشروع “مدرسة الريادة”، ما الحصيلة وما النتائج التي تم تحقيقها، والجميع يعرف واقع “مدرسة الريادة”، لا وسائل ولا تقنيات، ولا بنية تحتية مجهزة ومخصصة لحصص التربية البدنية. وهنا نتساءل: هل الوزارة التي فشلت في تجهيز هذه البنيات والمرافق، قادرة على إعداد وتجهيز قاعات خاصة “بالهيب هوب”؟وقبل ذلك، كيف سيتم التعامل حتى على مستوى اللباس الذي سيرتديه التلاميذ حينها، أكيد أنه لباس “الهيب هوب”، بمعنى أن المؤسسة التعليمية ستفقد هيبتها التي تسهر إدارتها فرضها من خلال سن نظام داخلي تحترم فيه حرمة المؤسسة التعليمية، التي كانت في وقت سابق مقدسة بنفس مكانة المنزل والمسجد.
لا شك أن مستقبل المدرسة المغربية، سيكون رهينا ب”المصاصة”، “الشطيح”، “الهيب هوب”، وليس بالتحصيل المعرفي والثقافي. فإلى متى سنستمر في تكريس العبث على حساب العلم والمعرفة؟.



