Hot eventsأخبارأخبار سريعةمجتمع

المغرب.. قبلة استثمارية لبريطانيا في ظل دينامية كأس العالم 2030

في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، بدأت القوى الكبرى في إعادة ترتيب أولوياتها الاستثمارية، بحثاً عن موطئ قدم داخل بلدان صاعدة. ويبرز المغرب اليوم كمركز اقتصادي واعد في إفريقيا، ما جعله يحظى باهتمام متزايد من قبل شركاء دوليين، في مقدمتهم المملكة المتحدة.

وفي هذا الإطار، تكثف بريطانيا من تحركاتها لاقتناص فرص استثمارية واعدة بالمغرب، مستفيدة من الدينامية المنتظرة التي سترافق تنظيم كأس العالم 2030، والذي يُرتقب أن يكون أكبر حدث كروي على الصعيد العالمي.

وأكدت بوبي غوستافسون، وزيرة الدولة البريطانية للاستثمار، في تصريح رسمي، التزام حكومتها بدعم الشركات البريطانية لتصدير منتجاتها وخدماتها إلى السوق المغربية، معتبرة أن تنظيم المونديال سيكون محفزاً استراتيجياً لتقوية التعاون الاقتصادي الثنائي. وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.2 مليار جنيه إسترليني خلال سنة 2024، بزيادة قدرها 600 مليون جنيه مقارنة بسنة 2023.

ويُعزز هذا التوجه الاتفاقية الثنائية الموقعة بين الرباط ولندن عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، والتي فتحت آفاقاً أوسع لتطوير العلاقات الاقتصادية على أساس أكثر مرونة واستقلالية.

من جهته، عبّر مدير هيئة تمويل الصادرات البريطانية (UK Export Finance) عن حماس بلاده للمساهمة في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالمونديال، معلناً عن تخصيص 5 مليارات جنيه إسترليني كمبلغ تمويلي للمشاريع المرتقبة في المغرب خلال السنوات المقبلة.

وفي أكتوبر 2024، زارت وفود بريطانية تضم ممثلين عن 12 شركة المغرب، للاطلاع على سير التحضيرات لكأس العالم، وبحث فرص التعاون في قطاعات حيوية، من بينها البنية التحتية، النقل، السياحة، الطاقة والخدمات الرقمية.

ويبدو أن ما يجري خارج المستطيل الأخضر لا يقل أهمية عما سيُقدّم داخله، فمونديال 2030 لا يُعد مجرد منافسة رياضية، بل يشكل نافذة استراتيجية للقوى الاقتصادية الكبرى لتعزيز حضورها في أسواق صاعدة، وعلى رأسها السوق المغربية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button