رالي المغرب 2025: أكثر من 400 متسابق من 40 جنسية ينطلقون من فاس
من المتوقع أن يشهد رالي المغرب في دورته السادسة والعشرين مشاركة تزيد عن 400 متسابق يمثلون أكثر من أربعين جنسية، حيث ستكون مدينة فاس نقطة انطلاق هذا الحدث الرياضي العالمي.
وخلال ندوة صحفية عُقدت الإثنين في العاصمة الروحية للمملكة، سلط دافيد كاستيرا، مدير رالي المغرب، الضوء على مميزات هذه الدورة التي ستُقام في الفترة من 10 إلى 17 أكتوبر 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح كاستيرا أن هذه الدورة تُعد حدثًا رياضيًا بارزًا، حيث ستكون المحطة الختامية لبطولتي العالم للرالي رايد FIM-FIA لسنة 2025. وكشف خلال اللقاء عن مسار صعب يبلغ طوله 2277 كيلومترًا، منها 1469 كيلومترًا كمراحل خاصة خاضعة للتوقيت.
وأشار إلى أن مدينة فاس، وللمرة الرابعة في تاريخها، ستكون نقطة الانطلاق وستحتضن المرحلة التمهيدية، بالإضافة إلى الفحوصات التقنية والإدارية، وذلك من 8 إلى 11 أكتوبر. وسيتم بعد ذلك التوجه إلى بيفواك وحيد في أرفود، عند سفوح كثبان مرزوكة، ليشكل نقطة النهاية لمراحل الرالي الخمس.
وأكد كاستيرا أن رالي المغرب، الذي يُعتبر ثاني أكبر رالي رايد في العالم بعد رالي داكار، يُمثل محطة أساسية للمتسابقين، مضيفًا أن “أهميته تكمن في كونه يُعد بمثابة التدريب الكبير الأخير قبل رالي داكار”، مشيرًا إلى أن مساراته تُشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في داكار بالسعودية.
وعلى صعيد آخر، شدد كاستيرا على التزام الرالي بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، موضحًا أن المبادرات تشمل قافلة طبية على الصعيد الاجتماعي، وبناء ملاعب وهياكل رياضية، وإنشاء آبار، وغرس الأشجار، بالإضافة إلى إيلاء أهمية خاصة لجمع النفايات.
من جهته، أشار رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس-مكناس، أحمد السنتيسي، إلى أن هذا الرالي يُمثل فرصة كبرى لإبراز المؤهلات الكاملة لمدينة فاس وللجهة ككل، مؤكدًا على الأثر الاقتصادي الكبير المتوقع، خاصة فيما يتعلق بعدد ليالي المبيت والعائدات المرتبطة بالمشاركين والفاعلين المحليين.
كما ذكر السنتيسي بأن الحدث سيتزامن مع الذكرى 44 لتصنيف مدينة فاس تراثًا عالميًا من قبل اليونسكو، وسيندرج ضمن دينامية أوسع تستعد من خلالها المدينة لاستقبال كأس الأمم الإفريقية أواخر سنة 2025 وكأس العالم 2030، مشددًا على أن هذه الاستحقاقات تُساهم في الترويج لوجهة فاس-مكناس.
وحسب المنظمين، فقد تم تصميم المسار ليجمع بين المتعة والتحدي، حيث سيبدأ برالي تمهيدي بطول 72 كيلومترًا (منها 18 كيلومترًا خاضعة للتوقيت) بضواحي مدينة فاس يوم 12 أكتوبر. وستليه المرحلة الأولى يوم 13 أكتوبر، وهي مرحلة خطية تمتد على مسافة 780 كيلومترًا (منها 299 كلم كمقطع خاص) تربط بين فاس وأرفود، في طابع يُحاكي روح “رالي داكار”.
أما المراحل الأربع المتبقية (من 14 إلى 17 أكتوبر)، فستُجرى في شكل حلقات حول بيفواك أرفود، مع تقليص المسافات الرابطة اليومية (من 0 إلى 60 كلم يوميًا)، وتكثيف أزمنة السباق داخل كثبان مرزوكة وعلى تضاريس متنوعة.
وستتضمن دورة هذا العام مستجدًا بارزًا يتمثل في “Power Stage” بطول 22 كلم، خلال المرحلة الخامسة والأخيرة، وهو تنسيق سباق سريع سيُصبح معيارًا مُعتمدًا في بطولة العالم ابتداءً من سنة 2026.
وبفضل البث المرتقب في 190 دولة، يُتوقع أن يُواصل رالي المغرب لسنة 2025 رفع راية المملكة عاليًا في الساحة الرياضية العالمية.
