Hot eventsأخبارأخبار سريعة

المغرب قطب استخباراتي إقليمي: نجاحات استراتيجية بقيادة ملكية وإشراف استخباراتي محكم

في سياق إقليمي ودولي يتسم بتصاعد التهديدات الأمنية وتعدد مصادر المخاطر، رسخ المغرب حضوره كفاعل استخباراتي محوري بفضل توجيهات ملكية استراتيجية وعمل استخباراتي دقيق تقوده كفاءات وطنية من أبرزها ياسين المنصوري، المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED).

بعيدًا عن الأضواء، تميز المنصوري بقيادة عمل استخباراتي رصين ومتطور، جعل من المديرية مؤسسة مرجعية في مجال الأمن الخارجي ومكافحة الإرهاب، حيث استطاع تجسيد الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في بناء منظومة استخباراتية حديثة قادرة على التوقع والمبادرة والتأثير.

– منظمة استخباراتية عصرية مدعومة بالتكنولوجيا والتحليل الاستباقي

تحت إشراف المنصوري، شهدت DGED طفرة نوعية في بنيتها التقنية والتحليلية من خلال تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، إلى جانب اعتماد تقنيات متقدمة في مجال التشفير والأمن السيبراني والرصد الاستراتيجي.

ساهم هذا التحول الرقمي في تعزيز قدرات المغرب على توقع التهديدات العابرة للحدود ومواجهة شبكات الإرهاب والتجسس، وصد الهجمات السيبرانية التي تستهدف بنياته الحساسة، ما جعل الأجهزة المغربية تحظى بثقة واسعة لدى شركائها الدوليين.

-مكافحة الإرهاب وتفكيك الشبكات المتطرفة: نموذج مغربي ناجح

أثبتت التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب نجاعة مقاربتها الشمولية التي تمزج بين المعالجة الأمنية والرؤية الوقائية والمقاربة التنموية. وقد ساهمت المديرية العامة للدراسات والمستندات، إلى جانب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية وتقديم معلومات دقيقة ساهمت في إحباط عمليات محتملة في دول حليفة.

وقد حظي هذا الأداء بامتنان دولي، لا سيما من وكالات استخباراتية في أوروبا وآسيا، مثل جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI) الذي نوه بكفاءة المغرب في مجالات الأمن الخارجي ومكافحة التطرف وتأمين استقرار المنطقة.

– دمج بين المهنية والشرعية المؤسساتية

لم تكن النجاحات الاستخباراتية المغربية حكرًا على الجانب العملياتي، بل ارتكزت أيضًا على احترام الضوابط القانونية والمعايير الأخلاقية، وهي مقاربة أرساها الملك محمد السادس شخصيًا، بإعلائه لمبدأ التوازن بين الأمن والحرية.

وتعد هذه الثقة الممنوحة للأجهزة الاستخباراتية ترجمة للحرص الملكي على ضمان أمن المواطنين دون المساس بحقوقهم أو حرياتهم في إطار دولة الحق والقانون.

– رؤية ملكية وقيادة حكيمة لمواجهة التحديات العابرة للحدود

يأتي تميز المغرب في المجال الأمني ثمرة لرؤية ملكية واضحة تجعل من الأمن القومي أولوية استراتيجية في محيط إقليمي متقلب. فقد أرست القيادة الملكية دعائم نموذج استخباراتي فعال يعتمد على الاحترافية والفعالية والانفتاح على الشراكات الدولية واليقظة المستمرة تجاه التهديدات الجديدة، خاصة في ظل الحروب الرقمية والمعلوماتية.

وقد مكنت هذه المقاربة المغرب من التحول إلى قطب استخباراتي إقليمي يُستشار ويُعتمد عليه في معالجة قضايا الأمن الإقليمي من الساحل الإفريقي إلى حوض المتوسط.

تحت إشراف الكفاءات الوطنية وفي طليعتها ياسين المنصوري، وبتوجيه مباشر من جلالة الملك محمد السادس، أضحى المغرب نموذجًا يُحتذى في التحديث الأمني، وفاعلًا مؤثرًا في استقرار المنطقة، بما يعكس نجاحاته في الجمع بين الفعالية الاستخباراتية والالتزام بالمبادئ القانونية والحقوقية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button