مسيحيو القبائل يدعون إدارة ترامب للتدخل ضد التضييق على الحريات الدينية في الجزائر

دعا ائتلاف المسيحيين في منطقة القبائل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد الحكومة الجزائرية بسبب التضييق الممنهج على الحريات الدينية لأتباع الديانة المسيحية في منطقة القبائل الأمازيغية، والترهيب الذي يتعرضون له من السلطات الجزائرية.
وأعرب الائتلاف، في رسالة وجهها إلى البيت الأبيض، عن قلقه العميق إزاء التدهور المستمر في أوضاع حرية الدين في الجزائر، مشيرًا إلى أن الحكومة الجزائرية تواصل تجريم الأنشطة الدينية السلمية بموجب المادة 87 مكرر، التي استُخدمت لقمع المعارضين واستهداف الأقليات الدينية.
وأشارت الرسالة إلى إغلاق جميع الكنائس الإنجيلية في منطقة القبائل قسرًا، باستثناء كنيسة واحدة، مما ترك المسيحيين دون أماكن للعبادة، وعرضهم للمضايقات والترهيب والملاحقة القانونية. كما أشاروا إلى اعتقال القساوسة والمصلين لمجرد تجمعهم في المنازل للصلاة، والتمييز الشديد والتهديدات، بل والسجن، الذي يواجهه المتحولون من الإسلام.
وأكد المسيحيون القبائليون أن هذه الانتهاكات تتعارض مع التزامات الجزائر بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، مشيرين إلى إدراج وزارة الخارجية الأمريكية الجزائر على “قائمة المراقبة الخاصة” وتصنيف منظمة “الأبواب المفتوحة” للجزائر كواحدة من أسوأ الدول في اضطهاد المسيحيين.
وطالبوا إدارة ترامب باتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن حرية الدين، بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة بموجب “قانون ماغنيتسكي العالمي” على المسؤولين الجزائريين المتورطين في الانتهاكات، وتصنيف الجزائر كـ”دولة مثيرة للقلق الخاص” بموجب “قانون الحرية الدينية الدولية”، والضغط على الجزائر لإقرار إصلاحات فورية وإعادة فتح الكنائس المغلقة.
كما طالبوا الإدارة الأمريكية بالعمل مع الكونغرس لربط المساعدات والاتفاقات التجارية مع الجزائر بتحسينات ملموسة في حرية الدين، مؤكدين أن قمع الأقلية المسيحية جزء من نمط أوسع لانتهاكات حقوق الإنسان.



