حرائق الغابات في كندا تجبر على إخلاء مشاريع نفطية وتوقف ضخ الخام

تسببت حرائق الغابات المستعرة في غرب كندا، والتي أجبرت بالفعل آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، في إخلاء مواقع العمل في مشاريع الرمال النفطية شمال ألبرتا وتوقف عمليات ضخ الخام.
فقد اقتربت النيران المتأججة بالقرب من مدينة كولد ليك في ألبرتا بشكل خطير من منشآت النفط الرملي، مما دفع الشركات إلى خفض الإنتاج في المنطقة بعد إجلاء العاملين حرصًا على سلامتهم.
وتمثل هذه الحرائق الجامحة في أقاليم ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا تهديدًا كبيرًا للمدن وعمليات التنقيب عن النفط، في الوقت الذي تكافح فيه فرق الإطفاء لاحتواء النيران المتزايدة.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة “كانيديان ناتشورال ريسورسز” (Canadian Natural Resources)، التي تعتبر أكبر منتج للنفط والغاز في البلاد، أمس السبت، عن إجلائها للعاملين من مشروعها “جاكفيش 1” (Jackfish 1) للنفط الرملي، بالإضافة إلى توقف إنتاج يبلغ 36500 برميل يوميًا من البيتومين. وأكدت الشركة التي يقع مقرها في كالغاري في بيان لها أن “جميع العاملين بخير ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات”.
وبالمثل، أعلنت شركة “إم إي جي إنرجي كورب” (MEG Energy Corp)، في وقت متأخر من مساء السبت، عن إجلائها “استباقيًا” لجميع العاملين غير الضروريين في مشروعها في “كريستينا ليك” (Christina Lake)، وأشارت إلى أن الحريق تسبب في انقطاع خط كهرباء تابع لمزود خارجي، مما أدى إلى عزل المشروع عن الشبكة.
وكانت شركة “سينيفوس إنرجي” (Cenovus Energy) قد أبلغت عملائها في وقت سابق بأنها قد تواجه صعوبات في تسليم بعض شحنات النفط من أحد أصولها، كما قامت بإجلاء موظفيها من موقع آخر يقع في منطقة كولد ليك.
تجدر الإشارة إلى أن كندا تعتبر رابع أكبر منتج للنفط على مستوى العالم. وقد عرضت الحرائق التي تجتاح الغابات الكثيفة في شمال ألبرتا خلال فصلي الربيع والصيف طاقتها الإنتاجية للخطر على مدار سنوات.



