خبراء..تنزيل السياسات العمومية رهين تعزيز المشاركة المواطنة وآليات القرب
نظمت هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع التابعة لمجلس جماعة وجدة أنجاد، بشراكة مع فضاء التشاور والحوار والوساطة المواطنة بالجماعة، فعاليات الدورة الأولى من “ملتقى القرب للمشاركة المواطنة”، الثلاثاء 10 يونيو الجاري، بقاعة الفضاء الأمريكي التابع للجماعة.
وجاء تنظيم هذا الملتقى تحت شعار: “الفعل التشاركي وحده الكفيل بتحقيق تنمية شاملة”.
نشّطت فقرات الملتقى كل من الأستاذة لطيفة رزوق، رئيسة الهيئة الاستشارية، والأستاذ رشيد بووشمة، منسق فضاء التشاور والحوار والوساطة المواطنة. وقد عرف الملتقى مشاركة ثلة من الأساتذة والخبراء والفاعلين الجمعويين، الذين ساهموا في تأطير النقاش وتقديم تصوراتهم حول تعزيز المشاركة المواطنة وآليات القرب.
واعتبر الخبراء الذين جعلوا من النسخة الأولى للملتقى مناسبة لتلاقي الرؤى وتبادل الأفكار حول تعزيز قيم القرب، الذي لم يعد يقتصر على البعد الجغرافي أو الاداري بل أصبح يقوم على الحكامة الجيدة، وتجسيد مفهوم المواطنة الفاعلة القائمة على مشاركة جميع الفاعلين التزاما بالمصلحة العامة في عملية صياغة وتنزيل السياسات العمومية بالشكل الذي يحترم مبادئ وأسس حقوق الإنسان من خلال توسيع دائرة المشاركة السياسية واعتماد مقاربات تجعل من الفعل العمومي مواكبا للفعل السياسي التمثيلي.
وخلص النقاش إلى ضرورة إرساء منهجية تشاركية دائمة في إعداد وتتبع وتنفيذ البرامج الجماعية، تضمن الانخراط الفعلي للمواطنات والمواطنين، و دعم قدرات الفاعلين المحليين من خلال التكوين المستمر في مجالات الحكامة، الوساطة، والنوع الاجتماعي، وأيضا تحسين قنوات التواصل المؤسساتي بين الجماعة والمجتمع المدني عبر منصات رقمية وآليات تشاركية دورية، مع تعزيز دور هيئة المساواة وفضاء التشاور كجسر فعال بين الإدارة والمواطنين في بلورة السياسات العمومية المحلية، وختاما إدماج البعد البيئي والرقمي ضمن أولويات التنمية المحلية التشاركية.
