لقاء وطني ببوزنيقة يمناقشة رهانات التحول نحو أنظمة زراعية مستدامة
تنظم شبكة مبادرات الفلاحة البيئية في المغرب (RIAM) لقاء وطنياً حول رهانات الزراعة البيئية، وذلك يوم 17 يونيو الجاري بمدينة بوزنيقة. يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز التحول نحو أنظمة زراعية غذائية مستدامة وصديقة للبيئة في المملكة.
ويندرج هذا الحدث، حسب بلاغ للشبكة، في إطار أنشطتها الهادفة إلى الترافع والترويج للزراعة البيئية. ويهدف إلى تشجيع إنشاء أنظمة زراعية غذائية قائمة على احترام الطبيعة، متكيفة مع البيئات الطبيعية، فعالة، وقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ.
ويتيح اللقاء، الذي يتوزع بين ندوة افتتاحية، وجلسات نقاش موضوعاتية، وشهادات مهنية، وملاحظات ميدانية، وجلسات تواصل وتشبيك، فرصة لمناقشة وتبادل الخبرات حول ضرورة تبني الفلاحة المغربية لقيم وممارسات زراعية بيئية أكثر مرونة واستدامة.
تنطلق الورقة المفاهيمية لهذا اللقاء من واقع مواجهة المغرب، على غرار بقية دول شمال إفريقيا، لندرة متزايدة في موارد المياه، وتدهور التربة، وفقدان التنوع البيولوجي. وفي ظل هذه البيئة الهشة، تبرز الزراعة البيئية كنهج قادر على الجمع بين الإنتاجية الزراعية، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويعد هذا الحدث جزءاً من مشروع (NATAE) لتعزيز التحول في الزراعة البيئية في شمال إفريقيا، وهو مشروع بقيادة المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM) الذي يوجد مقره في مونبلييه، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتتوخى أنشطة الشبكة استعادة التربة العضوية، والإدارة الفعالة لمياه الأمطار وتعبئتها، والحفاظ على البذور الزراعية المرنة ونشر الممارسات الزراعية التي تعزز السيادة الغذائية والتنوع الإحيائي. ويتم ذلك من خلال الجمع بين مختلف الفاعلين كالمزارعين، والمستهلكين، وصانعي القرار العمومي، والباحثين، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني.
