Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكة

وجدة: يا أزمة انفرجي.. ويا جماعة تعقلي

“وجدة، شكون داها فيك؟”، عبارة أصبحت تتكرر باستمرار وبشكل يومي على لسان المواطن الوجدي كلما مرت بجانبه حافلة النقل الحضري المهترئة، التي تسير بحالة ميكانيكية سيئة لا تصلح تماما أن تجول شوارع وأزقة مدينة وجدة الألفية.

عبارة يكررها المواطن الوجدي، موجها بذلك سهام انتقاداته للمنتخبين الذين أصبحوا عبئا على المدينة. منتخبون يفكرون في مصالحهم وما سيحققونها، أكثر من مصلحة المواطن الذي أصبح يطالب فقط بأسطول نقل حضري يستحقه ويليق بالمدينة التي أولى لها الملك محمد السادس اهتماما واسعا ورعاية كبيرة منذ اعتلائه العرش.

استمرار أزمة النقل الحضري التي تعيشها مدينة وجدة، ويتأثر بها المواطن الوجدي، يبين خلل وفشل المجلس الجماعي المنتخب، وفي المقدمة الأغلبية والمكتب المسير، في التعاطي مع العديد من الملفات، ومنهم ملف النقل الحضري الذي أصبح يشكل عبئا كبيرا، ويؤرق بال المواطن الوجدي بشكل يومي.

9 سنوات ومدينة الألفية تعاني من النقل الحضري، وقفات احتجاجية، إضرابات عمالية، مطالب مجتمعية، نداءات طلابية… تستمر المعاناة مع نقص الحافلات، حالة ميكانيكية مهترئة، والأكثر من هذا وذاك آذان صماء وغياب قرار سياسي جدي ومسؤول أمام هذه اللامبالاة.

نقول غياب قرار سياسي، اي غياب جرأة المجلس الممثل للساكنة، والذي للأسف جيش أغلبيته للحضور لجلسة تناقش نقطة منح الدعم، وغاب عندما زادت الأزمة تفاقما، اللهم خرجات بعض المستشارين من الأغلبية والمعارضة، التي طالبت باتخاذ اللازم، وطالب الرئيس بعدم نهج سياسة الكيل بمكيالين، “عين ميكا على وحدة، وعين حمرا على الثانية..”


اليوم وقد يبدو الأمر هينا عندما عوضت “الهوندات” و”تريبورتورات”، الحافلات، وقد نقول أن هاته الوسائل غطت عن أزمة الحافلات الحقيقة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هاته الوسائل قانونية لتقوم بهذه المهمة، علما أن “الهوندات” و”تريبورتورات” مهمتهم نقل البضائع والسلع وليس نقل الاشخاص؟ ومتى ستتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا الأمر الخطير، هل تنتظر وقوع حوادث لا قدر الله يكون المواطن هو الضحية؟ وفي هذه الحالة شركات التأمين الخاصة بهاته الوسائل لا تتحمل مسؤولية التعويض، يعني بالمثل الشعبي “المواطن هزه الماء”، “لا ديدي ولا حب الملوك”..

اليوم على المجلس أن يكون جريئا، وأن يجتمع كما يجتمع بخصوص نقاط أخرى، لإيجاد حل للمواطن الوجدي الذي أصبح يطالب حافلة نقله الى عمله، الى الجامعة، إلى المؤسسة التعليمية، إلى المستشفى.
أظن أن المواطن يستحق الأفضل والأحسن كما قالت بعض الأحزاب في حملاتها الانتخابية، ويبقى الأفضل ليس المنصب بل هي الحافلة اليوم وغدا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button