منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: منصة عالمية تجمع 140 دولة
على أعتاب انطلاق فعالياته، يؤكد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي جاذبيته المتزايدة ودوره كمنصة حيوية في الاقتصاد العالمي، حيث يستعد لاستقبال ممثلين من 140 دولة ومنطقة في نسخته لهذا العام. هذا التجمع الكبير يبرز أهمية المنتدى كملتقى محوري لمناقشة القضايا الاقتصادية والتحديات الراهنة.
ووفقًا للمنظمين، أكد أكثر من 20 ألف ممثل من 140 دولة ومنطقة مشاركتهم في المنتدى. ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 50 رئيس دولة ومسؤول رفيع المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات دولية كبرى. هذا الحضور الكثيف يعكس الثقل المتنامي للمنتدى كمنصة للحوار وصياغة الاستراتيجيات الاقتصادية العالمية.
اللافت في نسخة هذا العام هو مشاركة مملكة البحرين بصفتها ضيف شرف، في خطوة تؤكد عمق العلاقات بين موسكو والمنامة. سيترأس الوفد البحريني، الذي يضم 80 شخصية بارزة، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ومستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي البحريني. ويؤكد هذا الاختيار على العلاقات الوثيقة بين البلدين ورغبة البحرين في استكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
وسيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمنتدى، المقرر عقدها في 20 يونيو الجاري. ينعقد المنتدى في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري تحت شعار رئيسي هو “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”.
يأتي انعقاد المنتدى في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات غير مسبوقة، بما في ذلك الحاجة الملحة لتسريع خطوات التحول الرقمي ومكافحة التغيرات المناخية. من المتوقع أن تركز المناقشات على كيفية بناء اقتصاد عالمي أكثر استدامة وتوازنًا في ظل التعددية القطبية المتزايدة.
وتعكس مشاركة مملكة البحرين كضيف شرف أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بين روسيا ودول الخليج. وأكد أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة للحدث، أن الجناح الوطني للبحرين سيكون مركزًا لعرض إمكاناتها الاستثمارية الواعدة، وإقامة اتصالات جديدة مع الشركاء في قطاع الأعمال، وتبادل الخبرات.
وأعرب كوبياكوف عن ثقته في أن تكون نسخة هذا العام من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أداة رئيسية لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المعقدة. هذا التعاون يمهد الطريق لفرص استثمارية وتجارية جديدة بين الدول المشاركة، ويعزز الحوار حول مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية
