تصعيد التوترات بين إسرائيل وإيران: هجمات على منشآت الطاقة وقواعد النازحين في غزة

صاعدت حدة التوترات الإقليمية بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، مع تقارير عن هجمات إسرائيلية استهدفت بنية تحتية للطاقة في إيران، بينما تستمر الاشتباكات في قطاع غزة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع.
– هجوم على حقل غاز إيراني وتداعيات على أسعار الطاقة
أفاد الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان في 14 يونيو بأن إسرائيل تصعد معركتها، مشيراً إلى تقارير إعلامية إيرانية تفيد بأن إسرائيل هاجمت لأول مرة بنية تحتية للطاقة في حقل غاز تشارك فيه قطر. وأوضحت وكالة أنباء فارس أن الهجوم استهدف “مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي بطائرات مسيرة”، وهو أكبر حقل غاز طبيعي في العالم ويقع في الخليج. تسبب الهجوم في اندلاع حريق في محافظة بوشهر الإيرانية، بعيداً عن المفاعل النووي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية إلى مستويات قياسية.
– استمرار القصف في غزة ومخاوف إنسانية
في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي في 14 يونيو عن رصده إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه إسرائيل. وتزامناً مع ذلك، وردت أنباء عن قصف مدفعي عنيف على حي المحطة والسطر الشرقي.
وتشهد المنطقة الإنسانية تصعيداً خطيراً، حيث سقطت طائرة انتحارية على خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس مساء 17 يونيو، وتحديداً في مخيم الصمود، مما أسفر عن سقوط مصابين. هذه الهجمات على المدنيين النازحين تزيد من الأزمة الإنسانية في القطاع.
– مشاورات إسرائيلية وتصريحات إيرانية
في التطورات السياسية، أفادت القناة 12 العبرية مساء 17 يونيو بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري مشاورات مكثفة مع كبار الوزراء ومسؤولي المنظومة الأمنية منذ أكثر من ساعتين. وتأتي هذه المشاورات بالتزامن مع تقارير عن هجوم أمريكي محتمل ضد إيران، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التوتر واتخاذ قرارات حساسة.
في المقابل، أكد عضو مجلس الشورى الإيراني مجتبى ذو النوري مساء 17 يونيو أن “إسرائيل” لم تتمكن حتى الآن من إلحاق الضرر بمنشأة “فوردو” النووية الواقعة في أعماق الأرض، في إشارة إلى استمرارية قدرات إيران النووية رغم التهديدات.



