عاجل.. إيران تحذر سكان إسرائيل باخلاء المدن

في تصعيد خطير وغير مسبوق، وجه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، مساء امس الثلاثاء، تحذيرًا مباشرًا إلى السكان الإسرائيليين في مدينتي تل أبيب وحيفا، داعيًا إياهم إلى مغادرة هذه المناطق فورًا “حفاظًا على أرواحهم”، في ظل استمرار المواجهات العسكرية العنيفة بين طهران وتل أبيب لليوم الخامس على التوالي.
التحذير الإيراني يأتي بعد موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران على إسرائيل، حيث أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن طهران أطلقت منذ يوم الجمعة 13 يونيو ما يقرب من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة، ضمن ما أسمته إيران عملية “الوعد الصادق 3″، في رد مباشر على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي دُشّن تحت اسم “الأسد الصاعد”.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير العشرات من تلك الصواريخ، بالإضافة إلى أكثر من ثلث قاذفات الصواريخ الإيرانية، مع استمرار الضربات الإسرائيلية الدقيقة على أهداف عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، شملت منشآت نووية، ومواقع دفاع جوي، بالإضافة إلى استهداف مباشر لقادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين.
وفيما تتحدث مصادر إسرائيلية عن مقتل 20 شخصًا وإصابة نحو 390 آخرين جراء الهجمات الإيرانية، تفيد بيانات رسمية إيرانية بمقتل أكثر من 220 شخصًا جراء الضربات الإسرائيلية، ما يكشف عن حجم العنف المتبادل والخسائر البشرية المتصاعدة.
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الهجمات الإيرانية قد بدأت تقل في وتيرتها، ويُرجع البعض ذلك إلى فعالية العمليات الإسرائيلية المضادة، رغم الإقرار بإمكانية وجود عوامل أخرى غير معلومة تؤثر في سير المعركة.
على الصعيد الاستراتيجي، ركزت إسرائيل منذ اليوم الأول للعملية على شلّ قدرات إيران النووية والدفاعية، معتبرة أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية وقادة الحرس الثوري جاءت ضمن خطة مدروسة لإضعاف البنية التحتية العسكرية الإيرانية ومنع أي تهديد وجودي مستقبلي.
وفي ظل هذا التصعيد، تُطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الأمن الإقليمي، لا سيما مع التحذيرات المتكررة من احتمالية دخول أطراف دولية أخرى على خط النزاع، وسط ترقّب لما ستُسفر عنه التحركات الأمريكية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عقد اجتماع طارئ مع مجلس الأمن القومي.



