أخبارأخبار سريعةالناس و الحياةحرب إيران وإسرائيلشرق أوسطمجتمع

“هآرتس” تكشف عن هروب آلاف الإسرائيليين سراً عبر اليخوت بأسعار باهظة

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن ظاهرة متنامية لـرحلات هروب سرية يقوم بها آلاف الإسرائيليين على متن يخوت وسفن صغيرة من عدة موانئ إسرائيلية، مثل هرتزليا وأسدود وحيفا ونتانيا، متوجهين إلى قبرص.
وأشار التقرير إلى أن بعض هؤلاء الهاربين يدّعون أنهم رجال أعمال ولديهم أنشطة سينجزونها ويعودون، في حين اعترف آخرون صراحة بالفرار من ويلات الضربات الإيرانية. وقد نصحت بعض الجهات، مثل وزارتي النقل والسياحة، بعض الأفراد بالمرور عبر شرم الشيخ في مصر أو الأردن، خاصة لمن يحملون جنسية أجنبية، لتجنب الظروف الراهنة.

ونقلت “هآرتس” تأكيدات بعض الهاربين بأن لديهم خبرة في الإبحار، رغم حالة البحر غير المطمئنة مؤخراً، خاصة أن اليخوت الصغيرة لا تضمن دائماً الأمان الكامل. وصف أحد الهاربين الوضع قائلاً: “هل تعلمون ما هو الكابوس؟ هو أمواج، غثيان وقروش”.

وأكد قبطان بحري يدعى موشيه أنه تلقى العديد من الطلبات للهروب، لكنه رفضها جميعاً خشية من السلطات. ويرفض بعض البحارة الآخرين القيام بهذه الرحلات، معبرين عن مخاوفهم من سلوك الركاب غير المعتادين على الإبحار، قائلين: “سيبدأون بالتقيؤ علي، ويسدون المرحاض بورق التواليت، وسأضطر إلى استبدال جميع المراحيض. الأمر لا يستحق العناء”.

ومع ذلك، أشاروا إلى أن رحلة الهروب عبر البحر “ليست خطيرة، ولكن أي شخص غير معتاد على الإبحار سيلعن لحظة انطلاقها”. أما عن التكاليف، فقد بلغت الرحلة البحرية على اليخوت نحو 600 دولار أمريكي، لكن بعض الملاك يطلبون أكثر من ذلك بكثير، حيث ذكر أحدهم: “إنهم طلبوا مني 1200 دولار في أماكن أخرى، والأمر يتعلق بالعرض والطلب”.

وأضاف آخر أن التكلفة تعتمد أيضاً على نوع اليخت والشروط التي يوفرها وسرعته، مشيراً إلى وجود يخوت بغرف وأخرى تعمل بالديزل وتصل إلى قبرص خلال 8 ساعات. كما نوه قبطان يخت تجاري مؤمن إلى وجود مالكي يخوت آخرين يأخذون الركاب مقابل رسوم حتى لو لم يكن لديهم تأمين ركاب.

وفي أحد المرافئ التي لم تسمها الصحيفة، توجد شركة تُطلق 4 أو 5 يخوت يومياً. وذكر التقرير أن شخصاً كان ينتظر الرحلة مع شابين وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، ويبدو أنهم الوحيدون الذين اعترفوا صراحة بأنهم يفرون من الحرب، قائلين: “لقد سئمنا من الصواريخ”. هذه الظاهرة تعكس مدى تأثير التصعيد الأخير على الحياة اليومية للإسرائيليين ورغبتهم في البحث عن الأمان خارج البلاد.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button