Hot eventsأخبارأخبار سريعةسياسة

حزب الحركة الشعبية يشدّد على انضباط التواصل الداخلي: وثائق غير مختومة لا تعبّر عن مواقف الحزب

في خطوة تنظيمية تروم تعزيز الانضباط الحزبي وضمان وحدة الخطاب السياسي، أصدرت إدارة الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية توجيها إلى كافة مناضلات ومناضلي الحزب، تدعو فيه إلى الامتناع عن نشر أو توزيع أي توجيهات أو وثائق تُنسب إلى الحزب دون الحصول على الموافقة المسبقة من الإدارة المركزية.

ويأتي هذا التوجيه في ظل ما يبدو أنه تزايد لممارسات فردية من داخل الحزب تتجسد في إصدار نداءات أو توجيهات أو بلاغات باسم الحزب، دون المرور عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وهو ما اعتبرته القيادة الحزبية إخلالًا بمبادئ العمل المؤسساتي، ومحاولة غير مباشرة لتأويل المواقف الرسمية أو الركوب على اسم الحزب في سياقات قد لا تتماشى مع توجهاته.

وأكد التوجيه، الذي صدر عن إدارة الأمانة العامة للحزب، أن جميع الوثائق الصادرة باسم الحزب لا يُعتد بها رسميًا إلا إذا كانت مؤشّرة بالختم الرسمي للإدارة المركزية، مشددًا على أن أي وثيقة تفتقر إلى هذا الشرط لا تعبّر إلا عن رأي صاحبها الشخصي، ولا تُلزم الحزب بأي شكل من الأشكال.

– الحفاظ على الانسجام السياسي والحزبي

وقد أوضحت الإدارة أن هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الحزب إلى ترسيخ ثقافة الانضباط التنظيمي وضمان الاتساق في الرسائل والمواقف السياسية، خاصة في ظل الاستعدادات المتواصلة التي يعيشها المشهد الحزبي الوطني قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

كما شدد التوجيه على أن الالتزام بهذا المسلك لا يحدّ من حرية التعبير داخل الحزب، وإنما يسعى إلى ضبطها داخل إطار مؤسساتي واضح وشفاف، يحترم آليات الحوار والتشاور، ويعزز من صورة الحزب كفاعل سياسي مسؤول.

– دعوة إلى احترام التراتبية التنظيمية

وفي رسالة ضمنية إلى القواعد الحزبية والقيادات الجهوية والإقليمية، دعا التوجيه إلى الامتثال للتراتبية التنظيمية داخل الحزب، وتجنب المبادرات الانفرادية التي قد تُفهم على أنها خروج عن السياق العام، أو توظيف لأدوات التواصل في غير محلها.

وختمت إدارة الأمانة العامة توجيهها بالتأكيد على أن “الالتزام بهذا الإجراء يساهم في تعزيز سمعة الحزب وضمان سير العمل بانتظام وشفافية”، في إشارة واضحة إلى الرغبة في تقوية الجبهة الداخلية للحزب وتوحيد الكلمة والقرار في ظل متغيرات سياسية دقيقة.

– خلفيات السياق

ويرى بعض المتابعين أن هذا التوجيه يأتي في سياق داخلي يعرف حركية تنظيمية ونقاشات متعددة الاتجاهات، قد تستدعي تدخل القيادة المركزية لتقويم بعض الاختلالات المحتملة في التواصل الداخلي، خصوصًا في ظل التحضير لإعادة هيكلة بعض الأجهزة وضبط معايير التمثيلية داخل الحزب.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button