تصعيد متواصل بين إيران وإسرائيل وسط مطالبات دولية بوقف التصعيد في غزة

تشهد المنطقة تصعيدًا متواصلًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، مع تبادل الهجمات والتصريحات التي تنذر بمزيد من التوتر. في غضون ذلك، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسط مطالبات دولية عاجلة بوقف العمليات العسكرية وتأمين دخول المساعدات.

– جبهات الصراع: هجمات متبادلة وتصريحات تصعيدية
أفادت الأنباء الواردة من إيران بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب، زاعمًا استخدام أكثر من 100 مسيرة مقاتلة وانتحارية. وذكر الحرس الثوري أنه يعمل على زيادة العمليات الصاروخية المؤثرة ضد الأهداف والصناعات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الصواريخ الإيرانية الجديدة ذات دقة إصابة عالية وتمكنت من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

من جانبها، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض أكثر من 95% من المسيرات التي اقتربت من المجال الجوي الإسرائيلي، كما أفاد بشن هجمات على ثلاث منصات إطلاق صواريخ إيرانية وقتل قائد عسكري كان يعمل على إطلاقها. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن الصواريخ الإيرانية الأخيرة كانت أسرع، مما منحهم وقتًا أقل للاستعداد.

وفي سياق متصل، حذر الكرملين من السعي لتغيير النظام في إيران، معتبراً مجرد الحديث عن اغتيال المرشد الأعلى “أمرًا غير مقبول”، في إشارة إلى تقارير إسرائيلية تحدثت عن استهداف مقر خامنئي.

– الوضع في غزة: تصعيد عسكري وأزمة إنسانية متفاقمة
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 101 شهيد جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم، بينهم 64 في مدينة غزة وشمالي القطاع. وتركز القصف المدفعي والجوي على أحياء سكنية ومخيمات للنازحين في مناطق مختلفة، بما في ذلك خان يونس، جباليا البلد، وحي الشجاعية، بالإضافة إلى استهداف خيام النازحين وتجمعات المواطنين. كما سُجلت مجزرتان جديدتان وسط القطاع أسفرتا عن 34 شهيدًا.

وجه مجمع ناصر الطبي نداءً عاجلاً للتبرع بالدم بسبب النقص الحاد، بينما أكدت مصادر أممية أنه لن تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة اليوم بسبب إغلاق كافة المنافذ، مما يزيد من معاناة السكان.

– مواقف دولية وتداعيات جيوسياسية
دعا الرئيس الصيني كافة أطراف الصراع، وخاصة إسرائيل، إلى وقف العمليات العسكرية في أقرب وقت. بينما أكد البيت الأبيض أن الأولوية القصوى للرئيس ترامب هي ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية وتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى تواصل مستشار ترامب، ويتكوف، مع إيران لإيجاد حل دبلوماسي. كما أشار وزير الخارجية البريطاني إلى فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي تحرك احترازي، تدرس البحرية الأمريكية توزيع سفنها في الخليج لتصبح أقل عرضة للخطر، بينما يكثف مكتب التحقيقات الفيدرالي من عمليات مراقبة الخلايا المحتملة لإيران وحزب الله داخل الولايات المتحدة.