إذا سقطت إسرائيل… طهران ستصل إليكم: لن تكونوا في أمان!” – نائبة في الكنيست تهدد حلفاء إسرائيل بصراحة غير مسبوقة

في واحدة من أكثر اللحظات درامية وصراحة في تاريخ السياسة الإسرائيلية الحديث، خرجت نائبة في الكنيست عن صمتها، معلنة أن ما يحدث الآن ليس أزمة أمنية فقط، بل “انهيار أخلاقي وسياسي لتحالفات ووعود كبرى”.
بعين دامعة وصوت مكسور، وقفت هذه البرلمانية، التي رفضت التصرف كـ”سياسية محترفة” لليلة واحدة، وقالت للعالم ما لم تجرؤ عليه أي شخصية سياسية إسرائيلية من قبل: “لقد فشلنا… نعم، فشلنا في حماية شعبنا، وفشلنا في قراءة حجم الغضب الذي صنعناه، وفشلنا في بناء أمننا على أسس صلبة بدلاً من الغطرسة السياسية”.
تحدثت النائبة بصوت إنساني نقيّ، لا يخلو من الألم، بعد أن رأت أحد أقاربها بين المصابين في مستشفى “سوروكا” هذا الصباح. وقالت: “لأول مرة منذ أن دخلت الكنيست، شعرت أننا وحدنا تمامًا”.
ولكن التصريح الأخطر لم يكن موجّهًا لطهران فقط، بل لحلفاء إسرائيل التاريخيين. صرخت النائبة في وجههم: “أين أنتم؟ أين واشنطن وبرلين وباريس؟ لقد احترقت شعاراتكم الليلة في سماء تل أبيب… نحن نُذبح أمام الكاميرات وأنتم تكتفون ببيانات إدانة لا تخيف حتى الحبر الذي كتبت به!”.
– رسالة إلى الداخل والخارج معًا
صرحت النائبة بوضوح أن إسرائيل تمرّ بلحظة فاصلة، لحظة وجود، حيث يجب الاعتراف بأن “قواعد اللعبة انتهت”، وأن البلاد بحاجة إلى “غرفة قيادة أمنية عليا مستقلة عن الحسابات الحزبية”، داعية إلى إعلان “تعبئة جزئية للجيش الاحتياطي في كل من غزة والشمال والعمق”.
كما طالبت بفتح “تحقيق شامل في إدارة الحرب”، وبإقالة أي مسؤول فشل في تقدير ما حدث أو التفاعل مع حجم التهديد، معلنة: “لا يمكن أن نواصل بنفس الوجوه وننتظر نتائج مختلفة”.
– تحذير للعالم: سقوط إسرائيل خطر عالمي
في أخطر فقرة من تصريحها، حذّرت النائبة: “إذا سقطت إسرائيل، فلن تكونوا أنتم في أمان… من يظن أن هذه النار لن تقترب من عواصمه، فهو واهم”.
ما قالته النائبة ليس مجرد خطاب سياسي، بل شهادة حية على انهيار منظومة كاملة من الثقة والوعود، وناقوس خطر للعالم بأن ما يجري في المنطقة لم يعد مجرد شأن محلي. إنها لحظة مصارحة حقيقية قد تغيّر المشهد الإسرائيلي من الداخل، وتضع العالم أمام مرآة لا مجاملة فيها.



