السودان: البرهان يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر

أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة، موافقته على وقف إطلاق نار لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. تأتي هذه الخطوة الهامة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع.

– تفاصيل الهدنة والموقف الدولي
جاء قرار البرهان بعد محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي شدد على الحاجة الملحة لوصول الإغاثة الإنسانية إلى الفاشر، التي شهدت مؤخرًا تصعيدًا خطيرًا في المعارك.

وبحسب بيان صادر عن المجلس السيادي، أكد البرهان على أهمية احترام هذه الهدنة الإنسانية، مجددًا التزام القيادة السودانية بقرارات مجلس الأمن الدولي. لم يتم بعد تحديد موعد بدء سريان الهدنة رسميًا. وحتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع، التي تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش منذ مايو الماضي في الفاشر، أي رد فعل رسمي على هذا الإعلان.

– الفاشر: نقطة استراتيجية في قلب الصراع
تعتبر الفاشر نقطة استراتيجية حاسمة لـ المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء دارفور. منذ 10 مايو، تشهد المدينة اشتباكات مكثفة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية رغم الضغوط الدولية المستمرة لوقف القتال. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من السكان.

– تطورات سياسية وتأثير النزاع
في سياق متصل، رحب المجلس السيادي السوداني بتعيين كمال إدريس رئيسًا جديدًا للوزراء، في خطوة تُعد محورية ضمن عملية الانتقال نحو حكم مدني. وقد أدى إدريس، الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي والمرشح الرئاسي السابق لعام 2010، اليمين الدستورية في نهاية ماي.

يُذكر أن الصراع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 قد أودى بحياة حوالي 20 ألف شخص رسميًا، بينما تشير تقديرات أمريكية إلى أن عدد الضحايا قد يقترب من 130 ألفًا. كما تسببت الحرب في السودان في نزوح جماعي للسكان، مما خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.