تطورات متسارعة في غزة: قصف وتحذيرات إخلاء ومساعٍ دبلوماسية مكثفة
تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيدًا ملحوظًا، حيث أفادت التقارير بقصف مدفعي على مناطق في خانيونس، تزامنًا مع تحذيرات إسرائيلية مكثفة للسكان بإخلاء أجزاء واسعة من مدينة غزة وجباليا وأحيائها المختلفة. هذه التطورات تأتي وسط جهود دبلوماسية متواصلة لوقف إطلاق النار وتصريحات دولية حول القضية الفلسطينية.
– قصف واستهدافات وخسائر بشرية
أفادت شبكة الخامسة للأنباء بوقوع قصف مدفعي في منطقة الكتيبة وشارع خمسة بمدينة خانيونس. هذا القصف أسفر عن سقوط سبعة شهداء وإصابة آخرين في مدينة غزة وخانيونس، ما يزيد من التوتر والقلق في القطاع.
– تحذيرات بالإخلاء وتفاقم الأزمة الإنسانية
تلقى سكان مناطق واسعة في مدينة غزة وجباليا، بما في ذلك أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام، وتل الزعتر، إنذارات من الجيش الإسرائيلي تطالبهم بالإخلاء الفوري جنوبًا إلى منطقة المواصي. هذه التحذيرات تثير مخاوف جدية بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية وتشريد آلاف آخرين.
– جهود دبلوماسية ومواقف دولية
على الصعيد الدبلوماسي، تتكثف المساعي للتوصل إلى حل. تنتظر هيئة البث الإسرائيلية نتائج ضغط الوسطاء على حماس قبل اتخاذ ويتكوف قرارًا بشأن قدومه إلى المنطقة. كما سيناقش مجلس الأمن الدولي غدًا الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، في إشارة إلى الأهمية الدولية المتزايدة للأزمة.
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رأيه في منشور على منصة “تروث سوشال”، داعيًا إلى “إبرام صفقة في غزة واسترجاع المحتجزين”. ومن جانبها، أكدت فرنسا على موقفها، حيث صرح وزير الخارجية الفرنسي بأن بلاده “مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين”. في سياق متصل، شدد وزير خارجية مصر على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سريعًا لحقن دماء الفلسطينيين.
– حماس تنفي الشائعات وتؤكد على شروطها
نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، بشكل قاطع صحة ما يُروّج على لسان “مصدر فلسطيني” حول شروط الحركة لقبول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. وأكد الرشق أن شروط حماس لأي اتفاق واضحة وتُطرح في العلن، وليست عبر “مصادر مجهولة” تخدم الاحتلال. وشدد على أن هذه الأكاذيب تهدف إلى حرف الأنظار عن جرائم الحرب، والتحريض على الحركة والمقاومة الفلسطينية، وتشويه مواقفها الثابتة والمعلنة.
– تحذيرات فلسطينية من خطة إسرائيلية لتصفية السلطة
حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، من خطة إسرائيلية ممنهجة لتصفية السلطة الوطنية الفلسطينية وتفكيكها كجسر لمشروع الدولة المستقلة. وأشار إلى أن هذه الخطة تتم عبر إجراءات عدوانية تشمل مصادرة الأموال، الاقتحامات اليومية، ودعم المستوطنين، إلى جانب الحرب “الإجرامية” على غزة. وشدد فتوح على أن هذه الخطة تقودها حكومة نتنياهو بدعم وزرائها المتطرفين، وتهدف لتفكيك التمثيل الفلسطيني وضرب الطموح الوطني. مؤكداً أن الاحتلال لا يستهدف السلطة كمؤسسة فقط، بل يقاتل فكرة الدولة الفلسطينية نفسها، ويسعى لفرض واقع استيطاني عنصري يُجهض أي حل سياسي. واختتم بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا المشروع التصفوي وسيواصل نضاله المشروع من أجل دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
– مخاوف نووية في المنطقة
في سياق منفصل، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه رغم الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية جراء الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، فإنها قد تتمكن من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب “في غضون أشهر”. هذا التصريح يزيد من المخاوف بشأن الانتشار النووي في المنطقة.
