برنامج”حديث الثلاثاء”يعيد تسجيل الحلقة الختامية الأسبوع المقبل

مكناس- القبطان عبد الله دكدوك
إخوة الإبداع، عشاق -الكلمة والفعل الجميل- على صفحتي علم، حيث تبحر سفينة السلم والسلام رفقة مبدعين آمنوا بالشعار الكبير: “ معاً لمد جسور التواصل والتآخي لنشر ثقافة الاعتراف بالآخر – جميعنا من أجل تلاقح الأجيال”.
يسعدنا – نحن مدير مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين: فكر، ثقافة، علوم – أن نحيطكم علماً بأنه، ونظراً لأسباب تقنية قاهرة خارجة عن الإرادة، تقرر إعادة تسجيل الحلقة الختامية لبرنامج “حديث الثلاثاء”، على أن يكون اللقاء الأسبوع المقبل، في موعد جديد نعلنه لاحقاً.
إعلان برمجي: إعادة تسجيل الحلقة الختامية لبرنامج “حديث الثلاثاء” الذي تشرف على تقديمه مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين فكر ثقافة وعلوم.
وستأتي هذه الحلقة تحت محور راهن وجريء: “الثقافة والإعلام: أية استراتيجية؟”
محور يتصفّحه بالتحليل والتعليق قبطان العملاقة ذ. عبد الله دكدوك، من خلال قراءة تستنطق الواقع، وتستشرف القادم، بمنهج نقدي صادق، لا يجامل، بل يضيء الزوايا المعتمة بأسئلة الحفر والمكاشفة.
ولن تكون هذه الحلقة فقط مناظرة فكرية، بل امتداداً لما شهده صالون دكدوك الأدبي في دورته الحادية عشرة، التي حملت اسم أيقونة من رجالات الإعلام، وأحد مؤطري الاعلام الوطني القيدوم عبد السلام العزوزي، مدير نشر جريدة الحدث الإفريقي.
وقد حضر هذه الدورة نخبة من رجالات الفكر والثقافة والفن، بثقلهم النوعي وعمقهم التحليلي ومؤهلاتهم المبهرة، فكان لا بد أن نخصص مساحة في هذه الحلقة الختامية، تكريساً لثقافة الاعتراف كواجب لا منّة، ومسؤولية لا مناسبة، بعيداً عن لغة الشهادات المجاملة، بل وفاءً لمن استحق، وفق التوجيهات الملكية السامية، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في جعل الثقافة رافعة للتحضر، ومعياراً للدولة الحديثة، ورسالة إشعاع حضاري في زمن الاستحقاق المعرفي.
إن مؤسستنا على صفحتي علم الدولية لم تتأخر يوماً في منح الفضاءات لمن يستحق من الفاعلين الحقيقيين، وقد منحت، على مدى سنوات، الفرص لعدة أسماء وازنة، كان لها الأثر والتميز.
ومع ذلك، فـالخذلان لا يأتي إلا من الجاحدين، الذين قابلوا الاعتراف بالتنكر، ولم يكتفوا بالإقصاء، بل مارسوا “ثقافة الإخصاء”، في مشهد عبثي يحاول الركوب على أفكار أسست للمشهد الثقافي محلياً وطنيا عربيا ودوليا
ولأجل كل ذلك، نوجه الدعوة لكل من يرى في نفسه صوتاً حقيقياً، وشريكاً صادقاً، أن يتقدم للمشاركة في هذه الحلقة التي ستكون بمثابة “بوابة استشراف” لعام جديد، قاعدته العمل، لا التسلّق.
هدفه التأصيل، لا المسح.
قوته في الاعتراف، لا في استغلاله لمآرب شخصية، موسمية، باتت معروفة للدولة قبل أن تنكشف لدى الأحرار والاشراف من أبناء الوطن.
أسئلة لا تنتظر المجاملة:
متى يتحول “الاعتراف” إلى استراتيجية بناء لا وسيلة اختراق؟
من يمنح نفسه حق احتكار المنابر، باسم تكريم الآخر، وهو أول من خذله؟
هل أصبحت ثقافة الاعتراف بوابة لتزكية الذات بدل إنصاف الكفاءات؟
من يحاسب أولئك الذين يجعلون من موسم الإبداع موسماً للحسابات؟
و أخيراً
هل يفطن صناع القرار في الدولة إلى خطورة تحويل ثقافة الاعتراف إلى ثقافة “انتقاء موسمي”؟
أم أن زمن “الاستحقاق الحقيقي” قد بدأ فعلاً، ولن يُنكر بعد اليوم إلا من اعتاد الجحود؟
انتظرونا… فالحقيقة موعد، والوفاء عنوان، والتاريخ لا ينسى.



