جنيف: عاصمة العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
تتحول مدينة جنيف هذا الأسبوع إلى مركز عالمي للابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث تستضيف سلسلة من الفعاليات الرفيعة المستوى بمشاركة مسؤولين وخبراء دوليين. التركيز الأكبر ينصب على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتحقيق الصالح العام وأهداف التنمية المستدامة.
– “قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام”: مستقبل التكنولوجيا في خدمة البشرية
من 8 إلى 11 يوليو الجاري، تستضيف المدينة الدورة السابعة من “قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام”. هذه القمة، التي يُنظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع أكثر من 40 وكالة أممية وبالتعاون مع سويسرا، هي أكبر فعاليات الأمم المتحدة المخصصة للذكاء الاصطناعي. تهدف القمة إلى إبراز الذكاء الاصطناعي كرافعة قوية لتحقيق التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
تجمع القمة قادة الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم لمناقشة الفرص والمخاطر المرتبطة بوكلاء الذكاء الاصطناعي، والنماذج منخفضة التكلفة، والموجة القادمة من التطور المتسارع في هذا المجال. على مدار أربعة أيام، ستُسلط الأضواء على التقدم المحرز في مجالات مثل الروبوتات المتقدمة، والتنقل المستقل، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي في الفضاء، وحتى واجهات الدماغ-الحاسوب.
يتضمن برنامج القمة أكثر من 100 جلسة نقاش ومائدة مستديرة، بمشاركة خبراء دوليين، وشركات ناشئة ذات تأثير، ومسؤولين حكوميين، وقادة مؤسسات دولية مرموقة.
– معرض “الذكاء الاصطناعي والروبوتيك” وتأثيره الاجتماعي
بالتزامن مع القمة، سيُقام معرض غامر يقدم أكثر من 150 مشروعًا يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتيك والابتكار الاجتماعي. سيتمكن الزوار من استكشاف عروض تفاعلية لواجهات الدماغ-الآلة، وروبوتات تعليمية، وتطبيقات في مجال الصحة الرقمية، بالإضافة إلى منصات ذكاء اصطناعي موجهة خصيصًا لخدمة البلدان النامية.
– القمة العالمية لمجتمع المعلومات: عقدان من العمل نحو عالم رقمي عادل
في الفترة نفسها، تحتضن جنيف أيضًا الفعالية رفيعة المستوى لعام 2025 ضمن إطار “SMSI+20” (القمة العالمية لمجتمع المعلومات). يجمع هذا الحدث ممثلي المجتمع الرقمي العالمي بأسره بهدف تقييم التقدم المحرز وصياغة رؤية مشتركة لاستخدام التكنولوجيا بما يعود بالنفع على الجميع.
يشكل هذا الحدث، الذي يأتي تتويجًا لعقدين من العمل لتشكيل العالم الرقمي، فرصة لمعالجة التحديات التكنولوجية العالمية، مثل الذكاء الاصطناعي، واستعراض التقدم في تنفيذ أولويات الأمم المتحدة بشأن توظيف التكنولوجيا في خدمة التنمية، بالإضافة إلى دراسة التوجهات الجديدة في هذا المجال الحيوي.
تُرسخ هذه الفعاليات مجتمعة مكانة جنيف كمركز عالمي رائد في قيادة النقاش حول مستقبل التكنولوجيا، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي والمجتمع الرقمي أن يخدم البشرية جمعاء.



