المغرب: بيئة أعمال “مستقرة وواعدة” للشركات الإيطالية
أكد سفير المغرب في إيطاليا، يوسف بلا، أن المملكة توفر بيئة أعمال “مستقرة وواعدة” للشركات الإيطالية، مدعومة بإصلاحات اقتصادية عميقة وبنى تحتية حديثة. جاء ذلك خلال مشاركته كضيف شرف عن شمال إفريقيا في إطلاق منتدى “دبلوماسية الأعمال” بروما يوم الثلاثاء.
وأوضح السيد بلا أن الموقع الجغرافي الفريد للمغرب عند ملتقى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط يجعله منصة استراتيجية للشركات الإيطالية الراغبة في الاستقرار والانفتاح على هذه الأسواق الديناميكية. وشجع الدبلوماسي المغربي بقوة الشركات الإيطالية على استكشاف الفرص العديدة التي يتيحها المغرب، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الطاقات المتجددة، صناعة السيارات، الفلاحة والصناعات الغذائية، والسياحة.
وأكد السفير أن المغرب يولي أهمية قصوى لتعزيز علاقاته الاستراتيجية مع إيطاليا، واصفًا إياها بـ”الشريك المميز في منطقة المتوسط”. وذكّر بأن العلاقات بين البلدين ليست اقتصادية فحسب، بل هي علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية تعود لقرون من التبادلات التي نسجت فهمًا متبادلًا وصداقة متينة.
وأشار السيد بلا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تطورًا مستمرًا، وهو ما تعكسه أرقام المبادلات التجارية. ولفت إلى أن إيطاليا تعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا للمغرب، وقد شهدت المملكة زيادة ملحوظة في الاستثمارات الإيطالية المباشرة في مختلف القطاعات، من صناعة السيارات إلى الطاقات المتجددة، مرورًا بالفلاحة والسياحة.
واعتبر السفير أن التعاون الثنائي والإقليمي لا يقتصر على التجارة فحسب، بل يعتمد على مشاريع ملموسة، منها “مخطط ماتيي” الذي يعد مثالًا بارزًا على الشراكة متبادلة المنفعة مع البلدان الإفريقية. وأكد أن المغرب فاعل رئيسي في هذه الرؤية، ومستعد للتعاون الوثيق مع إيطاليا لتحقيق أهداف هذه الخطة، لا سيما في مجالات التنمية المستدامة، والأمن الطاقي، والتكوين المهني.
يُذكر أن منتدى “دبلوماسية الأعمال”، المخصص لدبلوماسية المقاولة، هو منبر اقتصادي أطلقه مجلس الشيوخ الإيطالي تحت شعار “دبلوماسية المقاولة: إيطاليا في العالم”، وشهد مشاركة واسعة من أعضاء مجلس الشيوخ ونواب وأكاديميين إيطاليين.
