Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكة

ندوة بالرباط تناقش تحديات “الانتقال الطاقي” وطموح استراتيجية المغرب منخفضة الكربون

خالد امغاري

نظم الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة لجهة الرباط القنيطرة، ندوة جهوية بعنوان: “الانتقال الطاقي: طموح الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون وتحديات التنزيل الوطني والجهوي”. جاءت هذه الندوة، التي أُقيمت بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، والوكالة الحضرية للقنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان، في سياق الجهود الوطنية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.

استراتيجية 2050 وأدوار النجاعة والطاقات المتجددة

ركزت الندوة على التعريف بإشكالية انتقال الطاقة وأهمية تسريعه في المغرب. واستعرضت الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون في أفق 2050 للانتقال الطاقي، ودراسة تأثير المساهمة الوطنية المحددة في تحقيق طموحات هذه الاستراتيجية. كما ناقش المتدخلون الأدوار المحورية التي يمكن أن تلعبها النجاعة الطاقية وتكنولوجيا الطاقات المتجددة في تسريع هذا الانتقال.

تجارب وطنية وتحديات التنزيل الجهوي

شهدت الندوة عرض بعض التجارب الوطنية، حيث تم تقديم نموذجين. الأول هو نموذج للبنايات التي تعتمد على النجاعة الطاقية والاقتصاد في استهلاك الطاقة، قدمته الوكالة الحضرية للقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم. أما النموذج الثاني، فتناول حالة تتعلق بتسريع الانتقال الطاقي على المستوى الجهوي.

مع ذلك، أعرب الخبراء المشاركون عن رأيهم بأن تنزيل الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون على المستوى الجهوي “لا يزال بعيد المنال”، مؤكدين أنها لم تترجم بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال مشاريع جهوية تجسد هذه الاستراتيجية. وشددوا على ضرورة تمكين الجهات من الاندراج ضمن مفهوم “المدن الذكية” أو “المدن المستدامة”.

معوقات التنزيل وتوصيات مستقبلية

حاول المتدخلون دراسة هذه الإشكالية بعمق، بالإضافة إلى تحليل المعيقات التي تحول دون تنزيل الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي. اختتمت الندوة بمجموعة من المقترحات والتوصيات التي تقدم بها المشاركون، والتي سيتم رفعها إلى الجهات المعنية. أولاً، إلى المجلس الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخات المستدامة، ثم إلى القطاعات الحكومية المعنية، وخاصة قطاع الانتقال الطاقي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق طموحات هذه الاستراتيجية الوطنية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button