اشتباكات حدودية عنيفة بين أوغندا وجنوب السودان تسفر عن مقتل أربعة أشخاص

اندلعت اشتباكات مسلحة على طول الحدود المتنازع عليها بين أوغندا وجنوب السودان، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. تكشف هذه الأحداث العنيفة، التي وقعت يوم الأربعاء، عن تصاعد التوترات في منطقة تتواصل فيها النزاعات الحدودية منذ عدة سنوات.
روايات متضاربة وحصيلة للضحايا
وفقًا للواء فيليكس كولاييغي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، قُتل ثلاثة جنود من جنوب السودان. وجاءت هذه الخسائر بعد رد القوات الأوغندية على مقتل أحد جنودها يوم الاثنين. ومع ذلك، أكد واني جاكسون مول، مسؤول محلي في ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، أنه استلم جثث خمسة عسكريين من جنوب السودان.
وقع الحادث في منطقة النيل الغربي النائية، شمال غرب أوغندا. صرح كولاييغي بأن جنودًا من جنوب السودان عبروا الحدود وأقاموا معسكرًا ورفضوا الانسحاب، مما أجبر القوات الأوغندية على التدخل. وقال: “لقد اضطررنا لاستخدام القوة”. من جانبه، وصف مول الحدث بأنه “هجوم مفاجئ” شنته القوات الأوغندية على منطقة يعتبرها جنوب السودان جزءًا من أراضيه.
وقف إطلاق النار وبحث عن حل دائم
أكد اللواء لول رواي كوانغ، المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان، أنه تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار بين الجيشين. وتهدف هذه الخطوة إلى السماح بإجراء تحقيق شامل في هذا الاشتباك الأخير.
وعلى الرغم من اندلاع مناوشات متفرقة في هذه المنطقة على مر السنين، إلا أن مثل هذه المواجهات المسلحة بين هذين الحليفين العسكريين تظل نادرة. تجدر الإشارة إلى أن القوات الأوغندية متواجدة في جنوب السودان لدعم الرئيس سلفا كير في مواجهة القوات الموالية لنائب الرئيس ريك مشار، مع وحدات خاصة منتشرة في جوبا ومناطق أخرى من البلاد. تم إنشاء لجنة مشتركة لترسيم الحدود على أمل حل هذه النزاعات الحدودية بشكل نهائي بحلول عام 2027، وفقًا لكولاييغي.



