غزة: يوم دموي جديد يرفع حصيلة الشهداء ومطالب بوقف الحرب
شهد قطاع غزة يومه الأحد 3 غشت 2025 يومًا دمويًا جديدًا، حيث تصاعدت حصيلة الشهداء والجرحى بشكل كبير، تزامنًا مع دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وتصعيد سياسي في القدس.
تزايد ضحايا المساعدات وارتفاع أعداد الشهداء
أفادت مصادر طبية في غزة أن 57 شهيدًا سقطوا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم، من بينهم 27 شخصًا من طالبي المساعدات. وسُجلت هجمات على منتظري المساعدات في عدة مناطق، منها منطقة الشاكوش غربي رفح، وقرب محور موراج جنوبي خان يونس، وفي منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن “عمليات القتل العمد للعاملين في المجال الإنساني بغزة قد ترقى لجرائم حرب”. كما دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وقف فوري لإطلاق النار لإتاحة وصول المساعدات بأمان.
توتر سياسي ومخاوف من التصعيد
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، مما أثار إدانات عربية شديدة وتحذيرات من منظمة “شؤون القدس” من أن المدينة على “شفا انفجار”. في الوقت نفسه، ذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن رئيس الوزراء نتنياهو يضغط من أجل توسيع الهجوم البري، وهو ما لا تعارضه واشنطن، مما أثار قلق الوسطاء من فشل جهود التوصل إلى صفقة.
مواقف دولية وداخلية مضادة
في المقابل، أظهر استطلاع لشبكة “سي إن إن” الأمريكية ارتفاع نسبة الديمقراطيين الذين يرون أن بلادهم تقدم مساعدات “مفرطة” لإسرائيل، من 44% إلى 59%. وفي الداخل الإسرائيلي، وقع نحو ألف فنان إسرائيلي على عريضة تطالب الحكومة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة شاملة لإعادة الأسرى.
