#ترامبHot eventsأخبارأخبار سريعةسياسة

زيارة رفيعة لمستشار ترامب إلى الرباط.. دلالات استراتيجية وشراكة متجددة


يحل مسعد بولص،المستشار الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالمغرب خلال الساعات المقبلة في زيارة عمل رفيعة المستوى للعاصمة الرباط.وتأتي هذه الزيارة في إطار الزخم المتجدد للعلاقات المغربية الأمريكية،التي تقوم منذ عقود على شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تشمل الأمن-الاقتصاد والتنمية المستدامة.

ووفق مصادر دبلوماسية،من المرتقب أن يعقد بولص سلسلة لقاءات مع مسؤولين مغاربة في مقدمتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة،للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب استكشاف فرص جديدة لتعزيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب وتوطيد التعاون في مجالات حيوية، كالأمن السيبراني والطاقات المتجددة.



وتكتسي هذه الزيارة بعدا خاصا نظرا لتوقيتها الذي يتزامن مع سياق دولي وإقليمي دقيق، يتميز بتصاعد التوترات في منطقة الساحل والصحراء والأزمة الجيوسياسية في الشرق الأوسط،إضافة إلى تحولات متسارعة في السياسة الأمريكية تجاه القارة الإفريقية.وهو ما يضفي على المحادثات المرتقبة في الرباط بعدا استراتيجيا يتجاوز الأجندة الثنائية التقليدية.

ويعد مسعد بولص شخصية مؤثرة في الدوائر المقربة من الرئيس ترامب خصوصا في رسم توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم العربي وإفريقيا،ما يمنح زيارته للمغرب أهمية سياسية مضاعفة ويعكس في الوقت نفسه المكانة المرموقة التي أصبح يحتلها المغرب كفاعل إقليمي موثوق وشريك استراتيجي لواشنطن.

وتندرج هذه المحطة في الرباط ضمن جولة إقليمية شملت عددا من العواصم الإفريقية،مثل كينشاسا-كيغالي-نيروبي-تونس-طرابلس والجزائر. وركز بولص خلالها على ملفات حيوية تتعلق بالسلم والأمن تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الاستثمار في البنى التحتية والطاقة.وهي جولة تندرج ضمن توجه أمريكي جديد يراهن على تقوية الشراكات مع دول معتدلة وفاعلة في المنطقة،ويعد المغرب أبرزها بالنظر إلى استقراره السياسي وريادته الاقتصادية.



اللافت أن المغرب يعد المحطة الختامية لهذه الجولة،في دلالة رمزية على الأهمية التي تحتلها الرباط في الرؤية الأمريكية تجاه شمال إفريقيا والقارة الإفريقية ككل،خاصة في مجالات الأمن-التنمية المستدامة والوساطة في ملفات إقليمية حساسة.

وتؤكد هذه الزيارة مجددا أن العلاقات المغربية الأمريكية تتعزز بشكل متواصل،سواء على مستوى التعاون الثنائي أو في إطار الرهانات الكبرى المتعلقة بالسلام الإقليمي والتكامل الاقتصادي الإفريقي،حيث يلعب المغرب دورا متقدما بفضل سياسته المتوازنة ورؤيته الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button