Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

نزع سلاح المقاتلين السابقين في جمهورية أفريقيا الوسطى.. خطوة حاسمة نحو السلام

شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى تطوراً محورياً في مسار السلام، حيث تم نزع سلاح مجموعة من المقاتلين السابقين من حركة “الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى” (UPC) في قرية مالوم. وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق السلام الموقع في نجامينا يوم 19 أبريل بين الحكومة ومجموعتين مسلحتين، وتعد أول عملية من نوعها منذ الحل الرسمي لهاتين المجموعتين في 10 يوليوز.

وتمت عملية نزع السلاح، بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA)، من خلال برنامج وطني لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج. وقد أشاد منسق البرنامج، ويلفريد ريلويندي ساوادوغو، بالالتزام الذي أبداه قادة المجموعات المسلحة، وبالانضباط الذي أظهره المقاتلون السابقون.

وخضع المقاتلون لعملية شاملة شملت تسليم الأسلحة، والفحوصات الطبية، والدعم النفسي، والتعريف البيومتري، قبل أن يحصلوا على منحة لإعادة الإدماج. ويؤكد هذا المسار على الرغبة في إبعادهم بشكل دائم عن دوامة العنف.

وعبّر عبدو أتاير، أحد المقاتلين السابقين، الذي انضم إلى الجماعات المسلحة في عام 2014 بسبب انعدام الأمن، عن التزامه بالمساهمة في بناء السلام بعد توقيع الاتفاقيات. وشملت الأسلحة التي تم جمعها قذائف “آر بي جي-7” ورشاشات من طراز “بي كي إم”، تم نقلها إلى منشآت آمنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة تمهيدًا لتدميرها أو تخزينها.

ويُحتفى بهذه الخطوة في قرية مالوم، التي كانت معقلًا للمتمردين، حيث وصفها المستشار البلدي، عليو بي-أوبا، بأنها مصدر “فرحة كبيرة” للسكان. ومنذ عام 2018، تم جمع أكثر من 3000 قطعة سلاح وتجريد أكثر من 13000 مقاتل سابق من السلاح. يذكر أن البرنامج يهدف أيضًا إلى توفير فرص إعادة إدماج اقتصادي واجتماعي عبر برامج تدريب ودعم للعمل الحر للمقاتلين الذين لن يلتحقوا بالقوات المسلحة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button