سجلت العقود الآجلة للذهب قفزة تاريخية اليوم الجمعة، مدفوعة بتقرير يفيد بأن الولايات المتحدة فرضت رسومًا جمركية على واردات سبائك الذهب. وقد أدى هذا التطور إلى تصاعد التوترات في الأسواق المالية، مما عزز من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
ووفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز”، بدأت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في 31 يوليو بفرض رسوم جمركية على سبائك الذهب التي تزن كيلوغرامًا واحدًا و100 أوقية. هذا القرار، الذي يصنف هذه السبائك تحت رمز جمركي خاضع للرسوم، يأتي في نفس التوقيت الذي دخلت فيه رسوم جمركية مشددة فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات من عدة دول حيز التنفيذ.
وقد انعكست هذه الأجواء على أسواق الذهب، حيث ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للتسليم في ديسمبر بنسبة 1.6% لتصل إلى 3509.10 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3534.10 دولار.
في المقابل، شهد الذهب في المعاملات الفورية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 3389.37 دولار للأوقية، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته منذ 23 يوليو. ومع ذلك، لا يزال الذهب الفوري في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، مستفيدًا من حالة عدم اليقين في السوق وتوقعات خفض وشيك لسعر الفائدة الأمريكية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.3%، في حين ارتفع البلاتين بـ1.3% وانخفض البلاديوم بـ0.4%.
