Hot eventsأخبارأخبار سريعةمال و أعمال

محمد بوزوبع في الغابون.. شراكة مغربية لتعزيز البنية التحتية ودفع التنمية الإفريقية


استقبل بريس أوليغي نغيما،رئيس جمهورية الغابون الملياردير المغربي محمد بوزوبع الرئيس المدير العام لمجموعة TGCC،في لقاء رسمي رفيع المستوى خصص لمناقشة فرص التعاون في مجال البنية التحتية ومشاريع التنمية المستقبلية.



اللقاء الذي يعكس متانة العلاقات المغربية-الغابونية تناول مشاريع استراتيجية تشمل: إنشاء مجمعات سكنية متكاملة تستجيب لمعايير الاستدامة والحداثة و تطوير شبكات طرق عصرية تربط المدن والمناطق الصناعية والتجارية.بناء منشآت فنية ورياضية متقدمة تواكب متطلبات التنمية المجتمعية.و كذلك تهيئة مناطق تجارية وسياحية بهدف تنشيط الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية.
تعد مجموعة TGCC إحدى أكبر شركات البناء والأشغال العمومية في إفريقيا،حيث راكمت خبرة تمتد لعقود في إنجاز مشاريع كبرى داخل المغرب وخارجه،متميزة بكفاءتها التقنية واعتمادها على الابتكار الهندسي والمعايير الدولية للجودة.وقد نجحت الشركة في ترك بصمة قوية عبر مشاريع في عدة دول إفريقية،مما جعلها شريكا موثوقا للحكومات والمؤسسات الكبرى.

كما شهد الاجتماع استعراض الخريطة الوطنية للغابون في مكتب الرئيس بهدف تحديد أولويات التنمية ورسم خارطة طريق واضحة لاستثمار الخبرات المغربية في دعم رؤية الغابون 2030،التي تركز على تنويع الاقتصاد وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة.



ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية التعاون الإفريقي-الإفريقي التي يقودها المغرب تجسيدا لرؤية الملك محمد السادس في جعل الشراكة جنوب-جنوب رافعة أساسية للتنمية المشتركة عبر نقل المعرفة وتعزيز القدرات المحلية وإيجاد حلول عملية تلبي تطلعات الشعوب نحو مستقبل مزدهر.

زيارة الملياردير المغربي محمد بوزوبع إلى الغابون تحمل أبعادا تتجاوز الجانب الاقتصادي المحض،إذ تعكس استراتيجية المغرب في تعزيز حضوره الاقتصادي والدبلوماسي في إفريقيا عبر القطاع الخاص القوي والمقاولات الوطنية الرائدة. هذا التوجه يترجم عمليا رؤية الملك محمد السادس القائمة على جعل التعاون جنوب–جنوب أداة فعلية لبناء شراكات رابحة للطرفين بعيدة عن منطق المساعدات التقليدية ومبنية على الاستثمار ونقل التكنولوجيا والخبرات.

كما أن اختيار الغابون الدولة ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي في وسط إفريقيا والغنية بالموارد الطبيعية، يبرز حرص المغرب على تنويع شركائه الاقتصاديين وتعميق روابطه مع دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (CEEAC). ومن شأن هذه المشاريع أن تمنح المغرب نفوذا أكبر في سوق البناء والأشغال العمومية الإفريقية وتعزز صورة المملكة كشريك تنموي موثوق قادر على تقديم حلول متكاملة تجمع بين الخبرة الهندسية والرؤية الاقتصادية طويلة المدى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button