وليد كبير.. النظام الجزائري يعيش “هشاشة داخلية” وخوفاً مفرطاً من الشارع

في بث مباشر عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه الإعلامي والناشط وليد كبير انتقادات حادة للنظام الجزائري، معتبراً أن السلطات تعيش حالة “هلع” من أي تحرّك شعبي، ولو كان سلمياً، ما يكشف – بحسبه – هشاشة الجبهة الداخلية وغياب الثقة بالنفس.
وأشار كبير إلى توقيف عدد من النشطاء في الأيام الأخيرة وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم المشاركة في مظاهرات دعا إليها ناشطون يوم 8 غشت الجاري، واصفاً هذه الإجراءات بأنها “قمع استباقي” يعكس “رعب السلطة من عودة الحراك الشعبي”.
كما انتقد ما وصفه بـ”التناقض” في سياسات الحكومة، التي “تنفق بسخاء على مساعدات خارجية للبنان وتونس ودول إفريقية، في حين يعيش الجنوب الجزائري تهميشاً ونقصاً في الخدمات الأساسية”.
واعتبر كبير أن الحراك الشعبي عام 2019 لم يكن مبادرة مستقلة من الشارع، بل “تحرّكاً موجهاً من أجنحة داخل النظام لتصفية حسابات داخلية”، مشدداً على أن أي تحرك مستقبلي يحتاج إطاراً منظماً ومشروعاً سياسياً واضحاً.
وفي مقارنة مع المغرب، قال كبير إن “قوة المملكة تكمن في تماسك جبهتها الداخلية وحرية التعبير”، بينما “النظام الجزائري يخشى حتى من تغريدة أو تدوينة ويعتمد سياسة الترهيب”، محذراً من أن “استمرار القمع سيؤدي إلى انفجار شعبي حتمي”.



