ضربة مغربية استباقية لمهربي المخدرات تحبط تهريب 3 أطنان من الكوكايين

شهدت المياه الدولية غرب جزر الكناري عملية أمنية ناجحة ومُنسقة أثمرت عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الكوكايين، تُقدّر بنحو ثلاثة أطنان. وقد جاء هذا الإنجاز تتويجًا لجهود تعاون استخباراتي مكثف بين عدة دول، مما يؤكد على أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
أفادت مصادر أمنية أن العملية نفذها جهاز المراقبة الجمركية الإسباني والحرس المدني، بالتعاون والتنسيق الفعّال مع أجهزة الشرطة في المغرب وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد تكللت هذه الجهود بإيقاف سفينة من نوع قاطرة كانت محل متابعة استخباراتية منذ صيف عام 2024، بعد أن أثيرت حولها الشكوك.
تمّت مداهمة السفينة في عرض البحر، حيث كشفت فرق التفتيش عن شحنة الكوكايين مخبأة بإحكام داخل هيكلها، في محاولة لإخفاء المسار الحقيقي للمخدرات. وقد أسفرت العملية عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص من طاقم السفينة، أربعة منهم يحملون الجنسية البنغلاديشية والخامس فنزويلي، وذلك للاشتباه في تورطهم بجرائم الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وتُبرز هذه العملية الدور المحوري والمُتنامي للمغرب في جهود مكافحة تهريب المخدرات على الصعيد الإقليمي والدولي. فقد كان الدعم الاستخباراتي والتنسيق المُستمر من السلطات المغربية عاملاً حاسمًا في جمع المعلومات ونجاح عملية الاعتراض، مما يعكس التزام المملكة الراسخ بمحاربة الجريمة المنظمة.



